هجوم فلسطيني واسع ضد مؤتمر أمريكي في رام الله
هاجم سياسيون وقادة أحزاب وفصائل فلسطينية، اليوم الاثنين، الولايات المتحدة الأمريكية التي أعلنت عزمها تنظيم مؤتمر شبابي بمدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء المقبل.
ودعت السفارة الأمريكية لعقد مؤتمر بعنوان“وحدة الشؤون الفلسطينية“ في رام الله خاص بالشباب الفلسطيني، وهو خطوة اعتبرها فلسطينيون محاولة بائسة ودعوة مشبوهة تأتي في إطار استمرارها بتسويق رؤيتها نحو ما تسمى صفقة القرن.
قلة أدب
جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة ”فتح“ وصف المؤتمر الأمريكي بـ ”قلة الأدب“، مؤكدًا أن الاحتلال يتصرف برعاية وإسناد من الإدارة الأمريكية، التي يمثلها سفير يعمل لدى اليمين الفاشي، ويعمل وفق الأجندة الإسرائيلية، بأن هذه الأراضي مستباحة، وبإمكانهم أن يتصرفوا بها.
وقال في تصريح لإذاعة ”صوت فلسطين“ الرسمية، اليوم، إن ”هذا سلوك وقح وقلة أدب واستخفاف بالشعب الفلسطيني وحقوقه وطموحاته، مشيرًا إلى أن هذا السلوك وهذه المبادرة ولدت ميتة، ويستطيع أي شخص أن يأتي من السفارة الأمريكية، لكنه لن يجد أي شخص يتعاطى مع هذه المبادرة“.
وقاحة أمريكية
واعتبر اتحاد شباب النضال الفلسطيني الذراع الشبابية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ذلك المؤتمر ”وقاحة أمريكية“ وأن إرادة الشباب الفلسطيني وإيمانه بعدالة قضيته، وانتصاره لحقوق شعبه من الشهداء والأسرى، سوف تفشله.
وقال الاتحاد في بيان له، إن المحاولات الأمريكية المتعددة، لاختراق وحدة الصف الفلسطيني، عبر الدعوة لهذا المؤتمر أو كما دعت سابقًا إلى لقاءات مع الصحفيين، وحتى دعواتها لمؤتمرات خارجية كما حدث بالمنامة، مكشوفة ومفضوحة الأهداف.
إفشال المؤتمر
من جهتها، أكدت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله عزمها إفشال المؤتمر، معتبرة أن هذه الدعوة المشبوهة تحمل في طياتها ملامح جديدة لدور أمريكي يشتد ضراوة في محاولة كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وفرض حل الأمر الواقع ضمن صفقة القرن، وتجاوز فض لكل القيم والمعاير والعلاقات الدولية.
ووصفت القوى الدعوة الأمريكية بالوقحة والمثيرة للاشمئزاز محذرة أي جهة أو مؤسسة أو شخصية تحت طائلة المسؤولية الوطنية في هذا الوقت الذي تتعرض فيه القضية الوطنية للتصفية، من المشاركة بأي صفة كانت وتحت أي مسميات.
ودعت القوى أبناء شعبنا للمشاركة الواسعة في الاعتصام أمام الفندق والزحف من جماهير شعبنا بكل شرائحه وقطاعاته الشعبية والنقابية والنسوية والطلابية لمواجهة هذا المؤتمر الخطير وهو يأتي في سياق الضغوطات التي تمارس على الشعب، والقيادة للقبول بالأمر الواقع وتبني إجراءات الاحتلال من استباحة للقدس ومخططات التطهير العرقي، والإعدامات الميدانية.