الملتقى الدولي للتمر .. مجهودات كبرى لوكالة التنمية الاجتماعية
تشارك وكالة التنمية الاجتماعية في فعاليات الملتقى الدولي للتمر (من 25 إلى 28 أكتوبر الجاري بأرفود) بجناح تبرز من خلاله مجهوداتها في مجال دعم المشاريع، وخاصة التي يشرف عليها الشباب في العالم القروي.
وتؤكد الوكالة، التي تشارك منذ بداية هذا الملتقى الذي بلغ دورته التاسعة، أنها تعمل من أجل مرافقة التعاونيات والجمعيات والفاعلين في مشاريعهم، خاصة تلك التي تهتم بإنتاج التمور والنخيل المثمر.
ويأتي هذا الأمر في سياق أداء مهامها المرتبطة بالتحسين المستديم لظروف عيش السكان الأكثر احتياجا عبر إقامة ودعم برامج ومبادرات تنموية، وتقوية قدرات الفاعلين المحليين والدعم المحلي للبرامج الاجتماعية.
وأكد السيد أسامة الخلفاني، المنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية بدرعة-تافيلالت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المشاركة الحالية في الملتقى تندرج في إطار التعريف بمجالات تدخل الوكالة لفائدة الشركاء المؤسساتيين والتعاونيات والجمعيات والهيئات المنتخبة.
وذكر بالعمل الذي تقوم به الوكالة منذ سنة 2001 في مجموعة من أقاليم جهة درعة-تافيلالت، بما فيها زاكورة وورزازات وتنغير والرشيدية وميدلت.
وأشار إلى أن الوكالة مولت مجموعة من المشاريع التنموية في العالمين القروي والحضري، وعلى الخصوص، في مجال الأنشطة المدرة للدخل للفئات الهشة، وفي تكوين وتقوية قدرات الجمعيات الفاعلة في المجال الترابي للجهة.
وكشف أنه يتم القيام بأعمال عديدة من أجل تثمين المنتوجات المجالية في المنطقة، مثل الزعفران بتنغير، والحنة في زاكورة، والأحجار الرخامية في أرفود.
وشدد السيد الخلفاني على أن من مميزات مشاركة الوكالة في الدورة التاسعة للملتقى الدولي للتمر بأرفود الالتقاء بالفاعلين المحليين لكي تضع رهن إشارتهم الكفايات التي تتمتع بها، وللتعريف بالدعم المالي الذي يمكن المساهمة به لتنمية المجال.
وأوضح أنه عقدت ضمن فعاليات هذه الدورة لقاءات خاصة مع العديد من المنتخبين والبرلمانيين والمديرين المركزيين ببعض الوزارات، وكذا حوارات مع الفاعلين الجمعويين والعارضين.
وفي ما يتعلق بمجال التمور، أوضح السيد الخلفاني أنه تتم بلورة مشروع متكامل يستهدف الشباب لمساعدتم في الاشتغال ضمن مقاولات تهتم بمجال التمور، عبر التكوين والمواكبة لخلق الشركات الخاصة، وتحديد المجالات التي يمكن أن يهتموا بها، ولتوفير الدعم المالي على شكل قروض تتسم ببعض التسهيلات، ثم المواكبة والاحتضان عبر الشركات والتعاونيات الكبرى والمجموعات ذات النفع الاقتصادي.
وأضاف أن الوكالة تعمل، من خلال مسؤوليها المركزيين والجهويين، على بلورة مشاريع لدعم الشباب في إطار تدخل الوكالة في المجالين القروي والحضري.
وذكر بأنها تتوفر على 12 منسقية جهوية على الصعيد الوطني، وتعتمد تمثيليات إقليمية في مناطق تشرف على مشاريع كبرى، مثل الحسيمة وآسفي وسطات والقنيطرة ومكناس، وذلك في إطار اللامركزية في التسيير الإداري.
وفي ما يتعلق بالاهتمام بمغاربة العالم، أشار السيد الخلفاني إلى وجود مشاريع دعم في مناطق مثل تزنيت وتارودانت وأزيلال، التي تندرج ضمن تشجيع المهاجرين بصفة عامة على خلق المآوي القروية في إطار السياحة التضامنية، من خلال دعمهم لإصلاح البنايات وتجهيزها لتشغيل الشباب القروي.
وتعتبر وكالة التنمية الاجتماعية مؤسسة عمومية تهدف إلى تقليص الفقر وإنعاش التنمية الاجتماعية بالمغرب، بتكامل مع الوسائل الأخرى للدولة التي تعمل على تقليص العجز الاجتماعي.
ويهدف هذا الملتقى، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى النهوض بسلسلة النخيل ومنتوجات الواحات، وتسليط الضوء على الجوانب المتعلقة باللوجسيك وتنمية سلسلة التمر التي يتميز بها المغرب.
ويشكل هذا الملتقى، الذي تنظمه وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بشراكة مع جمعية الملتقى الدولي للتمور بالمغرب وشركاء آخرين، تحت شعار "اللوجستيك وتنمية سلسلة التمر"، مناسبة للتعريف بتمور جهة درعة-تافيلالت وبحث سبل تسويقها على المستويات الوطنية والدولية.
المصدر: الدار- وم ع