المواطن

فرّ من بلاده.. مثلي مغربي ينتقد بريطانيا على التشكيك في ميوله الجنسي

انتقد شاب مغربي مثلي الجنس، وطالب لجوء فرّ من بلاده صوب المملكة المتحدة خوفًا من أن يُسجن بسبب مثليته، وزارة الداخلية البريطانية؛ بسبب عدم حمايتها للمثليين جنسيًا، وتكذيبها لتوجهاتهم الجنسية أو العوائق التي يواجهونها في دولهم.

وسافر عبدالرحيم الحباشي، وهو أحد المؤسسين لـ ”جمعية أقليات“ التي منعت السلطات المغربية ترخيصها عام 2016، إلى المملكة المتحدة قبل عامين، كرجل مثلي الجنس.

وقال في تصريح صحفي مصور نشره موقع بريطاني: إن ”هناك عداءً كبيرًا تجاه مجتمع المثليين جنسيًا، لقد أخفيت ميولي الجنسي في المغرب؛ لأن إظهاره سيعرضني لسلوكيات تمييزية“.

وبحسب الحباشي، فإن الكثير من المثليين في المغرب يعيشون في خوف دائم من العنف، والتهديد بالسجن يجعلهم يترددون في التحدث.

وأردف قائلًا: ”إذا شعر الناس أنك مثلي الجنس، فإنهم يقدمون على ضربك وليس لك الحق في تقديم شكوى.. أنت الضحية في تلك اللحظة، وفي نظر القانون، أنت المجرم لأنك مثلي الجنس“.

ويؤكد الشاب المغربي على أن مخاوفه بشأن التمييز الذي قد يواجهه إذا كان سيعود إلى المغرب، لم تؤخذ على محمل الجد.

وأضاف أنه رأى أيضًا العديد من الأشخاص الذين يواجهون الشكوك عند إعلان نشاطهم الجنسي للسلطات في المملكة المتحدة.

وتابع: ”هناك مجتمع ضخم يأتي إلى ويلز ليعيش حياته بطريقة أصيلة، وخاصة مجتمع المثليين وأنا واحد منهم“. مبيّنًا أن ”وزارة الداخلية البريطانية تقوم بوضع الناس في الجحيم؛ لأنهم لا يصدقون ميلهم الجنسي أو النضالات التي نواجهها في بلادنا“. وفق تعبيره.

من جانبها، أكدت وزارة الداخلية البريطانية، أن طلبات اللجوء القائمة على التوجه الجنسي تتم معالجتها من قبل أخصائيي حالات ذوي خبرة، ولا يُعاد الأفراد إلى بلدهم الأصلي إلا عندما تتأكد السلطات أنها آمنة.

ويشعر عبدالرحيم الحباشي الآن في ويلز، بأنه يتمتع أخيرًا بالحرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى