مهرجان تاراغالت: العرض ما قبل الأول للشريط الوثائقي “واحة أمل”

تم بمحاميد الغزلان تقديم العرض ما قبل الأول للشريط الوثائقي "واحة أمل"، لمخرجيه نيكولاس فان إينغن وجون باتيست بوشان، في إطار فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الدولي لتاراغالت.
ويرصد الشريط، المنتج بشكل مشترك من طرف "إن فوكوس" و"أوشوايا تي في"، على مدى 52 دقيقة، المصير المتشابك الذي يجمع منطقة من وادي درعة، وشريط أشجار النخيل المتاخمة للصحراء، وشخصية الطاهر العماري، ابن أحد قدماء مربي الماشية والفلاحين بقبيلة العريبي، التي تزخر بثقافة الرحل العريقة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز الطاهر العماري، الشخصية الرئيسية ضمن الشريط الوثائقي أن هذا الشريط، وفضلا عن رصد تاريخ واحة درعة وحضارتها الفلاحية التي شملت قديما أزيد من 1100 كلم من الأراضي الخصبة، فإنه يبرز الجهود المبذولة من طرف هذا الفلاح الشاب لإعادة تأهيل هذه الواحة، مسقط رأسه، والملقبة ب"الجنة الصغيرة" (أرغسمار بالأمازيغية) والتي تم التخلي عنها بعد استقرار الرحل القدامى الذين توقفوا بها قديما.
وقال "لقد عملت بكل تفان من أجل إنشاء واحة في هذه القرية القديمة المهجورة، لأمكن فلاحي المنطقة من تحقيق الاكتفاء الذاتي والاكتفاء الغذائي، في منطقة يؤثر فيها الجفاف والتصحر تأثيرا كبيرا على الأرض".
وأضاف أن الشريط الوثائقي يطمح إلى التحسيس بالإكراهات البيئية الهامة التي تعاني منها منطقة درعة والمتمثلة في عدم انتظام التساقطات المطرية وندرة المياه السطحية، مشيرا إلى أن المنطقة معرضة بشكل كبير إلى التصحر بسبب الاكراهات المناخية من جهة، وكذلك بفعل الأنشطة البشرية.
وحصل فيلم "واحة أمل"، الذي دق ناقوس الخطر حول حجم الخسائر البيئية التي يواجهها هذا الفضاء العريق، على الجائزة الكبرى للفيلم الوثائقي في مهرجان الجوائز الخضراء "كرين أووردز" في دوفيل في يونيو 2018. وتميزت الدورة التاسعة للمهرجان العالمي لتاراغالت أيضا بعرض شريط وثائقي تحت عنوان "جسر فوق الصحراء" تكريما للكاتب أنطوان سانت إيكسوبيري" الشخصية المرموقة في الأدب الفرنسي، التي ألهمتها الصحراء فأبدعت أفضل المؤلفات التي تعنى بالشأن الإنساني، "الأمير الصغير".