التحقيق في فاجعة تارودانت يقترب من رؤوس مسؤولين جماعيين وإقليميين
الدار/ بوشعيب حمراوي
كشفت مصادر موقع "الدار" أن ملعب تيزيرت إداونيضيف بإقليم تارودانت، الذي جرفته سيول مياه الأمطار، وأدى إلى غرق ثمانية أشخاص، تم بناؤه فوق مجرى وحوض وادي، وأن مسوؤلية الحادث، التي يجري التحقيق بشأنها، تبقى مشتركة بين عدة جهات، كانت وراء اختيار الوعاء العقاري الذي خصص له، علما أنه يمنع منعا كليا إنجاز أية بنايات فوق الأحواض المائية ومجاري المياه، وحتى البرك المائية. وأن من أبرز المعنيين بمسؤولية التسبب في الفاجعة، المجلس الجماعي، وعمالة الإقليم، والوكالة الحضرية، ووكالة الحوض المائي التي يوجد الملعب بتراب نفوذها.
هذه الأخيرة التي تتحمل كذلك مسؤولية عدم الإبلاغ عن السيول التي فاجأت اللاعبين والجمهور. حيث من المفروض أن تعمل وكالة الحوض المائي على تحذير السكان من كل الفيضانات المحتملة أو السيول الناجمة عنها على طول الأودية، فيما ذهبت مصادرنا إلى احتمال أن الملعب لا يتوفر على ترخيص وفق المساطر القانونية المعمول بها بكل تراب المغرب. مؤكدة أنه لا يمكن الترخيص بإنجاز أية بناية فوق الأودية.
ويذكر أن الضحايا الذين جرفتهم السيول، كانوا قد علقوا فوق سطح غرفة كانت تتواجد داخل الملعب. حيث وبعد أن هدمت السيول جدار الملعب. لم يجد هؤلاء وعددهم 15 شخصا أية منفذ إغاثة. وقد نجا منهم سبعة أشخاص فقط. كما أكد شهود عيان أن خبر فيضان الوادي كان قد بلغ إلى سمع العديد ممن حضروا الملعب، إلا أنهم لم يقدروا حجم الفاجعة المنتظرة، فيما أكد آخرون أن الضحايا، كان بإمكانهم النجاة. لو غادروا المكان قبل سقوط جدار الملعب. حيث أنهم لم يقدروا كذلك مدى قوة السيول وقدرتها على إغراقهم.
يشار إلى أن ملعب كرة القدم مسرح الفاجعة يتواجد بجماعة يمي تزيرت دائرة إيغرم نواحي تارودانت، وأنه كان يحتضن دوريا في كرة القدم. حيث كانت الملعب قد عرف إجراء دوري الترتيب لمعرفة الفريقين الفائزين بالصفين الثالث والرابع. وفي انتظار إجراء لقاء النهاية من أجل معرفة الفريق الفائز بالدوري. إلا أن العاصفة الرعدية والمطرية التي ضربت الجوار يوم الأربعاء الماضي، تسببت في فيضان الوادي. وجرف الملعب بكل محتوياته.