لاعب ناجٍ من فاجعة تزريت لـ”الدار”: ما رأته العين من مأساة لم تكشف عنه الفيديوهات

تارودانت/ الدار

بألم شديد، كشف أحد اللاعبين الذي نجى من فاجعة "ملعب الموت" بمنطقة تزيرت في تارودانت، في تصريحه لـ"الدار"، عن رواية أخرى للكارثة التي ضربت المنطقة مساء الأربعاء الماضي، والتي خلفت 7 ضحايا ومفقود واحد.

وعبر اللاعب بحسرة شديدة عن أحلام أبناء "تزريت"، الذين كانوا ينتظرون بشوق إجراء مباراة النهاية في الدوري المحلي للمنطقة، قبل أن يتحول هذا الحلم إلى فاجعة.

وقال اللاعب: "كنا ننتظر المباراة النهائية بشغف لما تحمله من تشويق، لكن الكارثة أفجعتنا في عدد أبناء المنطقة…"، قبل أن يرسم مشاهد صادمة للمأساة، مؤكدا في الآن ذاته على أن ما رأته العين لم تكشف عنه الفيديوهات.

وقال المتحدث: "شفنا بعينينا المشهد المأساوي، حيت تعيا تشوف الفيديوهات ماشي بحال شفتي ذاك الشي بالمباشر"، والآن، يضيف اللاعب "أصبحنا نرى الكوابيس ليلا، وحتى حينما نتذكر ما وقع يكون ذلك عصي على الاستيعاب".

وندد المتحدث بما وصفه بتماطل السلطات التي لم تحضر لمكان الفاجعة في الوقت المناسب، موضحا أن الواد الذي اجتاح الملعب جرف 15 شخصا، وتم انقاذ ثمانية منهم، لتكون الحصيلة النهائية 7 ضحايا. "كان صعبا أن ترى الناس يموتون أمام عينيك، ولا حيلة لك لإنقاذهم.. هناك من كان يتقيأ الوحل، وآخرون المياه العكرة".