هشاشة البنية الطرقية تثير غضب مستعملي الطرق التي قطعتها فيضانات تارودانت
"الدار"/ زينب الحريتي
عاش عدد من مستعملي الطريق بمنطقة تارودانت، اليوم الجمعة، لحظات قاسية جراء انقطاع الطرق بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة، مما خلف موجة استياء وغضب في صفوف مستعمليها.
وعبر إبراهيم (سائق حافلة تربط بين الدار البيضاء واغرم) عن استيائه من انقطاع الطريق بإقليم تارودانت جراء الفيضانات التي تعرفها المنطقة، قبل أن يؤكد على أنه تعوّد على مثل هذه الحوادث. حيت قال في تصريح لموقع "الدار": "دائما ما تنقطع الطريق، حيت ننتظر ساعات طويلة حتى نتمكن من المرور".
وأضاف "يمكن أن يطول انتظارنا لساعات عديدة.. وأول أمس انتظرنا من الساعة الخامسة بعد الزوال إلى الثامنة مساء". وبحسب إبراهيم، أنه بمعية مستعملي الطريق، لم يعلموا بانقطاع الطريق إلا عندما وجدوا أنفسهم أمام الأمر الواقع، مسجلا غياب السلطات المختصة لتنظيم حركة المرور.
فيما حمل أحد المواطنين مسؤولية ما يحدث في المنطقة من فيضانات مند ليلة الأربعاء، للمسؤولين، قائلا "فين هوما المسؤولين، القناطر غير موجودة، حنا مكرفصين". مضيفا أن المنطقة تعاني هشاشة على مستوى البنية الطرقية، ما أدى بمستعملي الطريق إلى قضاء أكثر من 10 ساعات ينتظرون انخفاض صبيب الوادي الذي تسبب في انقطاع حركة المرور.
وكشف المتحدث ذاته ما تعانيه المنطقة مما اعتبره اقصاءً، بالقول" الله ياخذ الحق في للي كان سبب في دمار هذه المنطقة.. ماكينش للي كتضربو النفس عليها".
ويذكر أن إقليم تارودانت يشهد من ليلة الأربعاء الماضي فيضانات جراء ارتفاع منسوب مياه الأودية في المنطقة، ما ترتب عنها فاجعة ملعب تزيرت، الذي جرفته المياه مخلفا 7 ضحايا من بينهم شاب في 17 من عمره ومفقود واحد.