بالمحمدية.. سيلفي مع الأزبال يشعل منصات التواصل الاجتماعي
"الدار"/ بوشعيب حمراوي
أجمعت فئات مجتمعية بمدينة المحمدية على رفع تحدي (سيلفي مع الأزبال)، كشكل من أشكال الاحتجاج على انتشار النفايات بأزقة وشوارع المدينة، وتلاشي الحاويات، وتدهور شاحنات حمل الأزبال.
وتداول المحتجون من جمعويين وحقوقيين وإعلاميين وأطر وكوادر بالمدينة، صورا لهم بجانب أكوام من الأزبال، على صفحات منصات التواصل الاجتماعي (الفاسبوك، التويتر، الواتساب).
بل إن مجموعة من المواطنين والمواطنات المهتمين بالشأن المحلي للمدينة، أحدثوا مجموعة داخل الواتساب حملت اسم (مجموعة آخر أخبار المحمدية)، واحتل موضوع النفايات المنزلية وبقايا مواد البناء وملوثات المدينة، صدارة اهتماماتهم، بين مندد بتقصير عمل المجلس الجماعي، ومطالب بتعاون المجتمع المدني ودعم قطاع تدبير النظافة، على أساس حملة وسط السكان لتفادي رمي الأزبال بعيدا عن الحاويات، أو تعريض الحاويات للتخريب.
ومن خلال جولة قصيرة لموقع "الدار" بالمدينة، التي كانت تحمل اسم (مدينة الزهور والرياضات الأنيقة)، وقف الموقع على مدى تلوث المدينةإذ الازبال منتشرة، والحاويات متلاشية، وسيول الأزبال تتسرب من حاويات وشاحنات النفايات، فضلا وركام الأزبال بجانب المنازل والمدارس والمرافق العمومية. واستمع الموقع إلى سخط غضب الساكنة على الطريقة التي تمت بها معالجة قطاع تدبير النظافة، التي تكلف الجماعة أربع ملايير و600 مليون سنتيم سنويا.
ويذكر أن صفقة تدبير قطاع النظافة بالمحمدية، فازت بها شركة (sos)، والتي من المفروض أن تبدأ عملها مع بداية شهر شتنبر 2019 (غدا الأحد). من أجل جمع نفايات أزيد من 5000 أسرة ولمدة سبع سنوات.
علما أن الشركة المنتهي عقدها، كانت قد استفادت من عقد مؤقت لأزيد من 10 أشهر ، بعد انتهاء عقدها الرسمي، وهي الفترة التي عرفت تدهورا كبيرا على مستوى تدبير قطاع النظافة، علما أنها أزيد من أربع ملايير سنتيم. لأنها رفضت تجديد أسطولها كما رفضت تجديد الحاويات. مستغلة بند من بنود دفتر التحملات. الذي يحمل المجلس الجماعي مسؤولية تجديد الحاويات.
وفي سياق ما يجري ويروج من جدل حول تدبير قطاع النظافة، خرجت إيمان صبير رئيسة المجلس الجماعي بتدوينة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي الفايسبوك، قصفت من خلالها من وصفتهم ب ( من باعوا ذممهم لينتصروا للباطل على الحق). متهمة جهات بتوظيف ما أسمتهم ب " بوعارة"، لنشر الأزبال و تخريب حاويات النفايات المنزلية وسرقتها، ونشر الفتة بين مكونات المجتمع المدني وتظليل الرأي العام الوطني و المحلي بأخبار غير صحيحة والطعن في نزاهة يد مدبري الشأن المحلي.