الرامي: المغرب وإندونيسا يتوفران على إمكانات هامة في مجال اﻷعمال
قال رئيس نادي المستثمرين المغاربة بالخارج، بوشعيب الرامي، إن المغرب وإندونيسا يشكلان شريكين غير تقليديين يتوفران على إمكانات قوية للتعاون وهامش كبير في مجال الأعمال في العديد من قطاعات الأنشطة.
وأوضح الرامي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركته في الدورة ال33 للمعرض التجاري لإندونيسيا،الذي نظم من 24 الى 28 أكتوبر الجاري بجاكرتا، أنه "بالنظر إلى البعد الجغرافي، يمثل المغرب وإندونيسيا شريكين غير تقليديين يتوفران على إمكانات قوية وهامش كبير في مجال اﻷعمال في العديد من القطاعات ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي".
وأبرز المستثمر المغربي، في هذا الصدد، أهمية تلبية احتياجات السوقين، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات البلدين، بهدف إرساء تعاون ثنائي يرسخ البعد القطاعي.
وأضاف أنه بإمكان البلدين الاستفادة بشكل كبير من موقعهما الجيو-استراتيجي لإرساء جسر بين القارتين الآسيوية والإفريقية وضمان الولوج الى أسواق جديدة صاعدة.
من جهته، أكد عبد العزيز العبودي، المستشار القانوني للنادي، على ضرورة تشكيل لجان خبراء من كلا البلدين بهدف دراسة مشاريع الشراكة المحتملة في إطار مقاربة رابح-رابح، مشيرا الى أنه من شأن القيام بدراسة قبلية جيدة ضمان نجاعة التعاون الثنائي.
وفي معرض تطرقه لمخططات التنمية في البلدان الصاعدة ، أكد العبودي، وهو أيضا عضو في المجلس الوطني لخبراء العدل، على انه يتعين على المغرب واندونيسيا الحرص ، في إطار تعاونهما ، على إعداد مخططات عمل كفيلة بضمان إحداث مناصب الشغل مع التوجه نحو القطاع الصناعي ، وتثمين الرأسمال البشري، وحماية الموارد البيئية بشكل يضمن إقتصادا شاملا ومستداما.
وشدد على أهمية مزيد من التقارب بين الشعبين من خلال تنظيم دورات تكوينية مهنية وجامعية تباشرها عدد من المؤسسات من قبيل معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، الذي ينهض بنشر قيم الإسلام المعتدل والوسطي.
كما أشار الخبير المغربي إلى البعد الأمني الذي يمكن أن يشكل مجالا مهما للتعاون بين المغرب وإندونيسيا. وقال في هذا الصدد إن "المغرب، بخبرته المتراكمة في محاربة الإرهاب، المعترف بها على الصعيد العالمي، يمكن أن يشكل شريكا جيدا لإندونيسيا في القطاع الأمني".
من جانبه، قال سفير المغرب في إندونيسيا، وديع بنعبد الله، إن المعرض التجاري الإندونيسي يتزامن خلال هذه الدورة مع انعقاد اللجنة المشتركة المغربية – الإندونيسية التي توجت أشغالها بالتوقيع على خمس اتفاقات للتعاون، وأعطت بذلك إشارة قوية للطبقة السياسية وعالم الأعمال بشأن توطيد العلاقات الثنائية وتكريس الإرادة المشتركة للشراكة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف أنه يجري الإعداد لاتفاقات أخرى تهم عدة قطاعات حيوية، من قبيل القطاعات الاقتصادية والصناعية والاجتماعية، مبرزا أن البلدين يراهنان على هذه المجالات من أجل تقوية علاقاتهما الاقتصادية وبالتالي رفع المبادلات وتحفيز الاستثمار بكلا الجانبين.
وخلص بنعبد الله إلى أنه بإمكان المغرب، البلد الرائد في إفريقيا، أن يعمل بشكل وثيق مع إندونيسيا في إطار تعاون ثلاثي، لفائدة القارة.
يذكر أن 13 من رجال الأعمال المغاربة، ينتمون إلى جهتي الدار البيضاء الكبرى وفاس- مكناس، والذين أسسوا مشاريعهم الخاصة في المملكة وخارجها في العديد من قطاعات الأنشطة،حضروا الى المعرض التجاري بجاكرتا بهدف استكشاف مجالات التعاون التجاري لسوق آسيوي صاعد .
وحرص رجال الأعمال المغاربة الذين حضروا هذا الملتقى الاقتصادي على الترويج للمملكة، كوجهة رائدة في مجال الأعمال، والتي أصبحت أكثر من أي وقت مضى بمثابة بوابة لآسيا نحو الأسواق في إفريقيا وأوروبا.