الدار البيضاء .. تقديم العرض ما قبل الأول لفيلم “تازكة”
تابع عشاق الفن السابع ، مساء أمس الاثنين بالدار البيضاء ، العرض ما قبل الأول للفيلم المغربي – الفرنسي "تازكة" للمخرج الفرنسي فيليب غود.
ويحكي هذا العمل الفني المشترك بين المغرب وفرنسا ،في قالب كوميدي – درامي ، قصة إلياس ، وهو شاب يتيم ترعرع بقرية تازكة ، نواحي إقليم تازة ، في كنف جدته ، التي لقنته أذواق وأسرار الطبخ التقليدي المغربي.
ويتعرف بطل الفيلم إلياس (مهدي بليم) خلال عمله بمطعم صغير بقريته على طباخ باريسي كبير وعلى فتاة مقيمة بفرنسا، تدعى سلمى ، لتشهد حياته المهنية والعاطفية منعطفا جديدا ، دفعته للتفكير في الهجرة إلى فرنسا.
وفي العاصمة الفرنسية ، ستصطدم أحلام إلياس مع واقع اضطره إلى مزاولة أعمال هامشية ومتواضعة من أجل كسب لقمة عيشه هناك كباقي المهاجرين غير الشرعيين، ليجد نفسه بعيدا عن تحقيق أحلامه وأمانيه التي رسمها قبل مجيئه إلى فرنسا ، لكنه سيكتشف وسط المعاناة نكهة الصداقة بفضل سليمان، الذي سيحي فيه حبه الأول لفن الطبخ.
وقال الفنان محمد نظيف ، منتج هذا الفيلم ، إن إلياس سيكتشف بفضل إصراره وحبه وتعرفه على سليمان ،الذي يؤدي دوره الممثل السينغالي آدم ديوب ، نكهة الصداقة ويعيد إليه الثقة ويحيي فيه مرة أخرى ولعه الأول بفن الطبخ.
وأضاف أن فيلم تازكة ، الذي يجمع بين موضوعي الهجرة وحب فن الطبخ ، يكشف أن طموح بطل هذا العمل السينمائي سيجعله يترك حياته البسيطة بقريته ويدخل معترك حياة جديدة في مغامرة غير محسوبة العواقب .
وأشار إلى أن هذا العمل الفني يحمل في طياته مجموعة من الرسائل ،التي تدعو الشخص المقبل على تجربة ما الى التفكير مليا قبل دخول غمارها، وأن بناء مستقبل الإنسان لا يمر بالضرورة عبر الهجرة إلى بلد آخر ، إذ أن قرية تازكة تتوفر على العديد من المؤهلات التي يجب استغلالها لتعود بالنفع على أبنائها .
وقال إن اختيار اسم تازكة ، التي تعني بالأمازيغية الهرم ، كعنوان لهذا الفيلم يتضمن رسالة قوية مفادها أن الشخص المقبل على مواجهة صعاب الحياة لتحقيق أحلامه يجب أن يكون كالهرم في شموخه وعزته.
وجسد أدوار هذا العمل الفني ، الذي صورت أحداثه بين المغرب وفرنسا ، مجموعة من الفنانين المغاربة ، من بينهم مهدي بليم ، بطل الفيلم ، ووداد إلما ، وعباس زهماني ، وخديجة بوزكري.
ومن المنتظر أن يعرض هذا الفيلم في القاعات السينمائية المغربية ابتداء من 7 نونبر المقبل .