بالأرقام.. مبيعات السيارات الجديدة في المغرب في أزمة
الدار/خاص
انخفضت مبيعات السيارات الجديدة بالمغرب خلال شهر غشت الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية، وفقا لأحد الوكلاء الكبار في القطاع، الذي قال: "لقد عانينا بشكل خاص في شهر غشت"، معزيا ذلك الى تزامن الشهر مع العطلة الصيفية، ومناسبة عيد الأضحى، و الاستعدادات للعام الدراسي الجديد.
ظروف أدت جمعيها إلى انخفاض مبيعات السيارات الجديدة في جميع الفئات، والانواع بنسبة 11٪ تقريبًا، حيث لم يتجاوز عدد السيارات التي تم بيعها في شهر غشت المنصرم، 104016 سيارة، كما تراجعت الواردات التي ظلت المحرك الرئيسي لسوق السيارات في المملكة، من 12.5٪ في نهاية الأشهر الثمانية من العام إلى 89328 تسجيل.
وأجمع العديد من مهني قطاع بيع السيارات، على أن القطاع يمر بأسوأ أيامه، حيث أن التجميع المحلي، لا يزال هامشيًا (بالكاد 14٪ من إجمالي المبيعات)، كما أن التوقعات المستقبلية على الأقل في الأربعة الأشهر المقبلة، وفقًا للعديد من المهنيين، تبدو مقلقة للغاية.
وفي هذا الصدد، يؤكد عبد الوهاب ناسيسي ، نائب رئيس Aivam و "حتى لو استعاد السوق عافيته على مدار الأربعة الأشهر المقبلة، لا أرى كيف يمكنه اللحاق بالتراجع المتراكم منذ بداية العام الحالي"، فيما يتوقع الرئيس التنفيذي لشركة Scama (فورد، وجود اتجاه سلبي بنحو 5٪ خلال هذا العام.
الأزمة تتزامن أيضا مع نهاية الدعم لتجديد سيارات الأجرة، لأنه سمح ببيع ما بين 7000 و8000 سيارة سنويا، وهو ما دفع بمهني قطاع بيع السيارات الجديدة إلى التأكيد على أهمية معالجة التمويل، عن طريق تخفيف شروط منح وإعادة تأهيل الائتمان المجاني.
من جهة أخرى، مازالت العلامة التجارية، Dacia-Renault تثق في المبيعات، حيث أكملت شهر غشت بحصة سوقية أعلى قليلاً من 27.98٪، كما حققت هيونداي (7.06٪)، بيجو (6.96٪)، فولكسفاغن (5.73٪)، سيتروين (5.27٪).