أخبار الدار

بوريطة يستعرض التجربة المغربية في مكافحة الإرهاب ببوركينافصو

الدار/ خاص

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، اليوم السبت في واغادوغو، ببوركينافصو، ان حضور المغرب في قمة مجموعة دول غرب افريقيا "سيدياو" يعكس متانةالعلاقات التي تجمع بين المغرب وبلدان هذه المجموعة، كما يعكس تضامن المغرب مع جمهورية بوركينافصو، على إثر الهجمات الإرهابية التي استهدفت هذا البلد الشقيق، وأيضا مع دول المجموعة في مواجهة الإرهاب…

وأضاف بوريطة، اليوم السبت بواغادوغو، خلال افتتاح أشغال الدورة الاستثنائية لمؤتمر رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) حول مكافحة الإرهاب، أن هذا المؤتمر يأتي في الوقت المناسب، ويلبي توقعات الجميع، من أجل القيام بعمل مستدام وطوعي وملموس، في الوقت الذي بدأ عمل الحركات الإرهابية يتحول فيه تحولا ينذر بالخطر نحو مناطق أخرى في المنطقة، مما يعبر، يضيف بوريطة، عن وعي عام بضرورة التصرف بسرعة وبشكل آن.

وبعد أن أوضح بوريطة أن منطقة غرب افريقيا شهدت – 393 هجومًا إرهابيًا في عام 2019 ، مقابل 109 في شرق إفريقيا و74 في وسط إفريقيا، شدد على أن منطقة الساحل وغرب إفريقيا – هي منطقة ذات إمكانيات وفرص حقيقية، كما تعرف غنى في رأس المال البشري، حيث إن 65 ٪ من السكان تحت 25 سنة، علاوة على مواردها الطبيعية المهمة.

وأشار وزير الشؤون الخارحية والتعاون الدولي الى أن المغرب يتمتع بتجربة وطنية ناجحة في مكافحة التطرف والارهاب، كما يحظى بدعم عدد كبير من الأعضاء داخل وخارج القارة الأفريقية."، مبرزا أن هذا لا يعني أن المملكة نموذج، أو أننا هنا لنعطي الدروس، بل في اطار بعض الممارسات الفضلى في هذا المجال".

وفي هذا الصدد، قال بوريطة ان التجربة المغربية في مكافحة الإرهاب نابعة من  الرؤية التي رسمها جلالة الملك محمد السادس، منذ اعتلائه العرش، قائمة على التعاون والبعد الانسائي، حيث أبان المغرب عن ريادته في الكشف عن التهديد الإرهابي في منطقة الساحل والصحراء.

ودعا بوريطة البلدان المشاركة في هذا المؤتمر الى التعاون لمكافحة التنظيمات الإرهابية التي تجد حليفها في العصابات الانفصالية و شبكات الاتجار بالبشر والاتجار بالأسلحة، مؤكدا على أن التجربة المغربية تقوم على أبعاد ثلاث: مقاربات أمنية، تنموية، وتكوينية.

وأوضح ذات المتحدث أن  البعد الأمني يظل غير كافٍ وحده، بل يتعين اعتماد مقاربات أخرى، مبرزا ان التجربة المغربية في مكافحة الإرهاب أضحت محل تقدير عالمي، واقليمي، لم تتردد المملكة في مشاركتها مع الدول الحليفة والشقيقة.

و يمثل جلالة الملك في أشغال هذه الدورة، وفد يتكون من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، والمدير العام للدراسات والمستندات، السيد محمد ياسين المنصوري.

وتعكس الدعوة الموجهة إلى جلالة الملك، نصره الله، لحضور هذه القمة الاستثنائية، من طرف الرئيس الحالي لمجموعة سيدياو، فخامة السيد محمدو إيسوفو، رئيس جمهورية النيجر، دور المغرب باعتباره شريكا متميزا لهذه المجموعة ولغيرها من المؤسسات المعنية بمكافحة الإرهاب وانعدام الأمن في المنطقة، وتشكل اعترافا بدعم المغرب الهام والحاسم في مجال التصدي لهذه التهديدات.

وتشكل هذه القمة الاستثنائية، مناسبة للتشاور حول وضعية التعاون في مجال مكافحة الإرهاب في المنطقة وسبل تعزيزه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى