أخبار الدار

المالكي يجمع سفراء الدول الإسلامية في المغرب حول محاربة “الإسلاموفوبيا”

الرباط/ مريم بوتوراوت

اجتمع الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، اليوم الأربعاء بمقر البرلمان مع سفراء الدول الإسلامية في المغرب، للنقاش حول دعوته كرئيس لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لإقرار يوم عالمي لمناهضة الإسلاموفوبيا.

وأكد المالكي، في كلمته خلال اللقاء أن "هذه المبادرة تأتي في سياق الدفاع عن شعوبنا وبلداننا الإسلامية، والجاليات والاقليات المسلمة في البلدان غير الإسلامية"، معتبرا أن اعتماد يوم عالمي سنوي "لمناهضة الإسلاموفوبيا، ومن أجل حوار الحضارات والتسامح"، من شأنه أن يكون مناسبة دولية للدعوة إلى التسامح والتعايش والتعريف باعتدال الدين الاسلامي ورفض الخطابات التي تلصق بالإسلام والمسلمين والتي تتخذ من ايديولوجية الترهيب والتخويف من الاسلام عقيدة لها.

وأبرز المالكي أنه "في سياق إنتاج، وإعادة إنتاج، التخويف من الاسلام، أصبحت هذه الظاهرة مصدر تغذيٍ لخطابات السياسية، وموضوع مزايدات انتخابية، وأصبح الترهيب من المسلمين في البلاد غير الإسلامية وسيلة لربح الانتخابات وسببا في نمو وازدهار خطابات التعصب والغلو اليميني، والانطواء، ورفض الآخر، وهو وضع يشجع على اتساع الظاهرة وتكريسها حتى أصبحت عقيدة سياسية لدى البعض".

وأعتبر رئيس مجلس النواب المغربي أنه في حالة إقرار هذه المبادرة سيكون "مناسبة للتعبئة الجماعية نتوجه من خلالها إلى أصدقائنا وحلفائنا في المحافل والمنتديات البرلمانية وغير البرلمانية على السواء، بل إلى كافة القوى والشخصيات المحبة للإنصاف والمتشبعة بقيم الانفتاح والتسامح والسلم والحوار الحضاري، قصد تفكيك خطابات الحقد وكراهية الآخر ومحاصرتها ونبذها"، مع "تصحيح التمثلات الخاطئة عن الاسلام والمسلمين، ديناً وحضارة وتاريخا".

على صعيد آخر، كشف أن هذه المبادرة تأتي ضمن مبادرات أخرى في إطار رئاسته للاتحاد، ومنها بالخصوص إحداث "جائزة القدس للديمقراطية والعدالة التاريخية"، اعتبارا لمركزية القضية الفلسطينية لدى الشعوب الإسلامية والسعي من أجل استعادة الزخم إلى الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى