أخبار الدار

صورة حصرية: فضيحة مدوية لوزير داخلية “جمهورية الوهم” في القاهرة

الدار/ خاص

في خضم توالي سحب العديد من الدول الوازنة في أمريكا اللاتينية والوسطى وغيرها من دول العالم لاعترافها ب"كيان الوهم" الذي ترعاه الجارة الشرقية وتموله من أموال الشعب الجزائري منذ أزيد من أربعة عقود، وبعدما أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء قبل الماضي مستشاره للأمن القومي جون بولتون الذي كان يدعم مسارا مسموما ومعاكسا لملف الوحدة الترابية للمملكة المغربية وفقاً للشرعية الدولية، تتواصل فضائح الدمية الطيعة للنظام الجزائري، ولا تتوقف سواء في المحافل الدولية أو الإجتماعات الإقليمية والقارية. وآخر تمظهر لهذه الفضائح المدوية، كان بطله مصطفى سيد البشير وزير الداخلية في "الجمهورية الوهمية" وذلك خلال "حضوره" لإجتماع عقد في العاصمة المصرية القاهرة.
وكما يبدو جليا في هذه الصورة الحصرية التي حصل عليها موقع "الدار"، يغط الوزير البشير في نوم عميق أحلى من العسل، غير آبه بما يدور حوله من مداخلات ونقاشات داخل القاعة التي احتضنت الإجتماع.
ولضمان نوم مريح وسط أصوات وكلمات الوفود المشاركة، حرص مصطفى سيد البشير على الإغلاق التام لأذنيه بجهاز الترجمة بعدما جعله في وضعية عدم التشغيل (OFF)، وذلك لكي يسعفه في منع سماع كلمات ومنقاشات الحاضرين. 
والواقع أن ما يسمى ب"المسؤولين والوزراء في جبهة البوليساريو"، كما هو حال وزير الداخلية البشير، "يحضرون" لإجتماعات الإتحاد الإفريقي وذلك تنفيذاً لأوامر أسيادهم في الجزائر، لكن بأجسادهم المنتفخة فقط، ولا يهمهم على الإطلاق ما يدور في مثل هذه اللقاءات. 
إجتماع القاهرة الذي تناول قضايا "الهجرة" وعقد يوم الإثنين 16 شتنبر 2019، نظمه الإتحاد الإفريقي الذي يرأسه خلال 2019 الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (الرئاسة الدورية).
طبعا وزير الداخلية، وككل "قياديي جبهة البوليساريو" الذين يحركهم النظام الجزائري ب"جهاز التحكم عن بعد" منذ حوالي 45 سنة، "حضر" لقاء القاهرة لأنه منظم من قبل الإتحاد الإفريقي (جبهة البوليساريو عضو في الإتحاد الإفريقي). لكن الأهم من كل ذلك، هو أن "فزاعة البوليساريو" أصبحت متلاشية تماماً، وأسطوانتها أضحت مشروخة بشكل كلي ولم تعد تثير انتباه أي أحد.
ومن المعلوم أن المظاهرات السلمية الحاشدة في كل مدن الجزائر التي تطالب منذ 22 فبراير المنصرم، بإسقاط كل "رموز نظام بوتفليقة الفاسد" وبإبعاد الجيش عن التحكم في البلاد والعباد، كانت قد رفعت لافتات كبيرة وشعارات قوية تدعو إلى طرد "جبهة البوليساريو" من تندوف الجزائرية، ووقف تمويلها من طرف الحكام الجزائريين، ومحاسبة كل من هندس ومول وسلح "الجبهة الشبح" منذ 1975 لمعاكسة الحق المشروع والتاريخي للمغرب في صحراءه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى