قرية مغربية جزء من أنغولا
ليلى العلمي
يكفي الدخول إلى "الهامش" في لواندا لرؤية الخيمة الضخمة التي تحتضن "قرية المغرب"، المقامة على نزهة العاصمة الأنغولية، في إطار الدورة الأولى من بينالي لواندا – المنتدى الإفريقي لثقافة السلام.
وعلى طول واحد من أكثر شوارع المدينة شعبية، تم تصميم "قرية المغرب" بهدف الجمع بين مغاربة الشتات في لواندا وتعزيز الثقافة المغربية في أنغولا.
ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط. فكما قالت سفيرة المملكة المغربية في أنغولا، السعدية العلوي في تصريح للصحافة أمس الخميس "لواندا هي قلب الجنوب الإفريقي والعالم الناطق بالبرتغالية".
وأوضحت العلوي التي ابتهجت بوجود العديد من الشخصيات السياسية والفنية التي حضرت هذا الحدث، أن "قرية المغرب" مناسبة لكل إفريقيا الجنوبية الممثلة في البينالي لاكتشاف الثقافة والأوجه العديدة للمغرب. وقدم مغاربة لواندا الذين "لا يتجاوز عددهم الثلاثين"، وفقا لسفيرة المغرب في أنغولا، معظمهم من المغتربين الذين يعملون في شركات متعددة الجنسيات أو شركات في أنغولا، للقاء جزء من وطنهم المغرب، بينما يتواجد في ناميبيا، وهو البلد الذي تغطيه السفيرة أيضا، حوالي عشرة مواطنين فقط.
وقالت السفيرة "هم بجانبنا ونحن عائلة هنا".
وتميزت "قرية المغرب" التي ضمت أروقة وورشات للصناعة التقليدية المغربية، بحفل افتتاح عرف عرضا لأزياء المصممة المغربية سميرة حدوشي، صممت خصيصا لهذا الحدث.
وقالت حدوشي "أردت على وجه الخصوص الجمع بين ثقافتين، وذلك عبر القفطان التقليدي الذي يعكس ثقافتنا، وما يمكن أن أستمده من الثقافة الأنغولية واللواندية بشكل خاص".
وتمكنت القرية المغربية على طول أروقة المعرض وورشات الحرف التقليدية المغربية ودار الصانع، التابعة لوزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، من نقل التراث المغربي إلى لواندا، سواء بالألوان أو النكهات. ومكنت القرية المغربية التي نظمت على هامش بينالي لواندا – المنتدى الإفريقي لثقافة السلام، والتي تنضاف إلى الجناح المغربي المعروض في "قلعة ساو ميغيل"، المحور الثالث للبينالي، المملكة من تسجيل حضورها في إفريقيا مع تعزيز إشعاعها الثقافي.
المصدر: الدار- وم ع