في حوار مع الدار.. الشيخة “الطراكس” تكشف أسرارها
الدار/ إكرام زايد
كشفت الشيخة "طراكس" في حوارها مع "الدار" سر تسميتها، واختيارها دراسة الفندقة التي حصلت على دبلوم فيها، لتقرر تغيير مسارها بالتوجه نحو الاشتغال الفني.. كما اعترفت أنها خسرت بسبب الفن عددا من أفراد عائلتها، لافتة إلى أن الصعوبات التي تعترض اشتغالها في المجال الفني.. ولأول مرة، روت الشيخة "طراكس" قصة رقصها إلى جانب الفنان الشعبي سعيد ولد الحوات، وسنها لم يتجاوز حينها الثلاث سنوات..
كيف جاء اختيار لقب "طراكس"؟
كان هناك أربع ألقاب مقترحة واختير من بينها لقب "طراكس" بعد إجراء القرعة، هو لقب أحبه الجمهور ويثير الفضول لاكتشاف شخصي.. وهنا لابد من الإشارة إلى أن المقصود بـ "طراكس" ليس آلة الحفر كما تظن أغلبية الناي، وإنما المعنى هو تلك الرهبة المجهولة التي قد تنتاب الفرد لأسباب أو أخرى..
متى انطلقت مسيرتك الفنية؟
أريد التأكيد هنا على أني كنت هاوية للغناء والرقص منذ صغري وانطلقت في استعراض موهبتي في المناسبات العائلية، رغم أنه لا فرد من عائلتي مولوع بالفن.. أحكي لك رواية لم أروها من قبل، وأذكر أن عمري لم يتجاوز الأربع سنوات ورافقت جدي رحمة الله عليه وجدتي لمدينة الجديدة، حيث كان الفنان الشعبي ولد الحوات يحيي حفلا رفقة الشيخات.. شرعت في الرقص إلى جانب جدي وجدتي، قبل أن أفاجأ بحملي ووضعي فوق الخشبة حيث واصلت الرقص وسط الفرقة وسط التصفيقات..
وذات يوم، قلت مع نفسي لم لا أعرض هذه الموهبة أمام الجمهور العريض، ومن هنا وردت فكرة الغناء في ملهى ليلي بداية قبل حوالي سنتين.
من هي نموذجك في "الشيخات"؟
أستمتع للراحلتين فاطنة بنت الحسين والحامونية وعايدة وضونا، وأعتبر كلامهن حكما وصلنا مغزاها اليوم.
هل خططت لولوج المجال الفني؟
الصدفة هي التي قادتني لمجال الفن لأني لم أكن أتصور بلوغ ما أنا عليه حاليا ولو بنسبة 10 في المئة، فقد درست الفندقة وحصلت على الرتبة الثانية كما حصلت على الدبلوم في هذا التخصص الذي أهلني للعمل في مجال الفندقة، ولكني انسحبت مرجحة كفة الفن.
كيف أقدمت على الغناء في الملهى؟
لم أفكر كثيرا في الموضوع، وخضت تجربة الغناء في الملهى بالموازاة مع إحياء الحفلات والأعراس والمناسبات الخاصة. وهنا أفتح قوسا أقول من خلاله إني لم أعد أشتغل في الملاهي حاليا.
هل واجهتك صعوبات في اشتغالك بالملهى؟
واجهتني العديد من المشاكل في عملي بالملهى، لأنه قد يصعب أحيانا التعامل مع بعض الزبائن.. باختصار الناس ليسوا بنفس العقليات وطريقة تعاملهم تختلف من شخص إلى آخر..
هل يخلق لقب "الشيخة " الإزعاج على مستوى محيطك؟
لقب الشيخة دارج في مجتمعنا المغربي، ولو يعلموا من هي الشيخة وكيف كانت في الماضي، أظن أنه لا أحد سيقول عنها كلمات قدحية والسبب في ذلك هو أنه هناك متطفلات على مهنة الشيخة، يقمن بأمور تسيء لمجالنا ويصدق عليهن المثل القائل "حوتة كتخنز الشواري".. الشيخة لها قيمتها لأنها كانت شاعرة لا تتفوه بأي كلام، كانت تعالج مواضيع نعيشها في واقعنا الحاضر.
هل تتذكرين أول أجر تقاضيته؟
طبعا لكني أريد الاحتفاظ بقيمته لنفسي، لأني أغني للفقير ومتوسط الحال والغني والمهم بالنسبة إلي أن لا أتعرض للنصب والاحتيال..
هل تمتلك الشيخة نفوذا في المجتمع؟
ليس لها أي نفوذ، والشيخة صديقة مختلف الفئات لأن علاقاتها واحتياجاتها متبادلة ومكملة لمهن أخرى في المجتمع.
هل تعتبرين فئة الشيخات معرضة أكثر للإيذاء؟
في أي مهنة قد يتعرض الإنسان لسلوكات إيجابية وأخرى سلبية، ومن يمنح القيمة لنفسه فإنها تمنح له من الآخرين. قد نصادف تصرفات غير مرضية، ولكن علينا إدراك كيفية التعامل معها بذكاء لتجاوزها..
أريد أن أثير مسألة تتعلق بذكري لله في حديثي وكلامي اليومي، وهو أمر يؤاخذه البعض عني لأني شيخة.. أقول لهؤلاء إني مسلمة أصلي وأزكي وأصدق وأقوم بالعديد من الشعائر الدينية، والسؤال هنا هل الشيخة لا تعرف الله ولا تذكره؟
هل تسبب لك الاشتغال في الفن في مشاكل مع العائلة؟
وقعت في العديد من المشاكل وخسرت أناسا أقرباء أعزاء بسبب الفن، ولكني أعتبر أنه يتوجب عليهم احترام خياراتي ومجال اشتغالي كما أفعل لأنه في هذا السلوك ارتياح وحرية لكل الأطراف.. أما عن أسرتي الصغيرة فتقبلت الموضوع، لأني لا أفرض على أي فرد فيها فعل أمر معين.
هل تزورين الحي الذي نشأت وكبرت فيه؟
طبعا أزوره باستمرار، لقد كان والدي يشتغل في المجال العسكري بثكنة ابن جرير حيث تربيت ودرست وقضيت طفولتي ومرحلة من مراهقتي هناك.. وبعد أن حصلت على شهادة البكالوريا، ارتأيت دراسة شعبة الفندقة فتفوقت فيها وحصلت على دبلوم فيها..
هل أنت حذرة في ظل وجود خطر الهواتف الذكية؟
طبعا أعي جيدا أين أذهب ومع من وأحتاط وقبل الذهاب إلى أي مكان أكون عادة مرفوقة بمدير أعمالي بشكل دائم، لأني أعتبره أخي تجمعنا عشرة ومعرفة وأتقاسم معه مشاكلي كما أستشيره في مختلف التفاصيل..
هل تدخل الفن في انفصالك عن زوجك؟
لا علاقة للفن بالطلاق، انفصلنا لأننا باختصار لم نتوافق كأزواج وكل أخذ طريقه في الحياة..
كيف هي علاقتك بوالدتك؟
تعاملنا عادي جدا في البيت على غرار تعاملات أي أم بابنتها، فأنا فاطمة الزهراء ابنتها الصغيرة التي تحتاج للرعاية والاهتمام.. وبفعل عملي أصبحت منشغلة عنها بعض الشيء.. وباختصار أقول الله يسمح لينا من الوالدين لأني شعرت بما تفعله الأمهات حينما أصحبت أما.