انسحاب الـ”PPS” من الحكومة.. رفاق سعداء وإخوان غاضبون
الدار/ خاص
خلق إعلان المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية لقراره عدم الاستمرار في حكومة سعد الدين العثماني جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مساند للفكرة، ومنتقد لها لكونها مؤشرا على "ضعف" الأغلبية الحكومية.
وكانت شرفات أفيلال، كاتبة الدولة المكلفة بالماء سابقا، والتي تم إعفاؤها من منصبها قبل شهور، أول قيادات الحزب الذين علقوا على قرار الخروج إلى المعارضة، حيث نشرت تدوينة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" تقول فيها "وأخيرا يغلق قوس تحالف كانت بوادره الأولى غير مطمئنة".
من جهته علق اسماعيل الحمراوي، القيادي في صفوف حزب "الكتاب" بالقول "يحق لنا أن نفتخر بمدرسة حزب التقدم والاشتراكية"، مضيفا "سيسجل التاريخ الموقف السياسي الشجاع الذي اتخذه اليوم المكتب السياسي بالإجماع بمغادرة الحكومة".
عزوز الصنهاجي، عضو المكتب السياسي للحزب قال بدوره "نقرر، بإرادة حرة ومستقلة، الخروج من الحكومة الحالية لانعدام الشروط السياسية للتجاوب مع مطالب وانتظارات الشعب المغربي".
هذا القرار خلق كذلك تعليقات في صفوف أعضاء حزب العدالة والتنمية، حيث نشر حسن حمورو عضو المجلس الوطني للحزب الذي يقود الحكومة تدوينة قال فيها إن "بيان حزب "التقدم والاشتراكية" صيغ بلغة سياسية جميلة، فيها الكثير من الموضوعية، لكن في عمقه تقديم لمصلحة الحزب… حزب "الكتاب" اختار الحل السهل وقرر الانسحاب من المعركة".
وأصاف حمورو في تدوينة أخرى "مغادرة حزب التقدم والاشتراكية للحكومة، كانت ستُعتبر موقفا سياسيا شجاعا يخدم المصلحة العامة، لو انها كانت بسبب قرار أو قانون مررته الحكومة وخلف استياء عارما في المجتمع -وقد حدث-… أما ولم يتم الاعلان عن المغادرة الا بسبب التعديل الحكومي، فإن الأمر يتعلق بدفاع عن حصة الحزب في الحكومة فقط ولا شيء آخر، وإن كان من حق أي حزب أن يطلب المزيد من الحقائب".
من جهته، أكد نجيب البقالي البرلماني عن "البيجيدي" أنه "كنا ننتظر خروج الاحرار من الحكومة للتفرغ لحملته الانتخابية و ايقاف عبثه في تشتيت الزمن التنموي الحكومي، فإذا بالصوت الديمقراطي يقرر مغادرة الحكومة"، مضيفا "السياسة بطعم الأسف".
محمود امري، عضو مجلس النواب عن حزب العدالة والتنمية قال بدوره "مؤسف خروج حزب التقدم والاشتراكية من الحكومة، وهو دليل آخر على ان الامور ليست بسلام".