وزير الداخلية الألماني يحيل رئيس المخابرات الداخلية على التقاعد
قرر وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر إحالة رئيس المخابرات الداخلية في ألمانيا (هيئة حماية الدستور) السابق، هانس غيورغ ماسن، على التقاعد ، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
ومن المقرر أن يتولى توماس هالدنفانغ، النائب الحالي لماسن، أعمال رئيس هيئة حماية الدستور بشكل مؤقت إلى أن يتم البت قريبا في الشخصية التي ستخلف ماسن في هذا المنصب.
يشار إلى أن ماسن، الذي كان قد أقيل من منصبه على رأس المخابرات الداخلية، كان من المفترض أن يتم تعيينه كمستشار خاص لوزير الداخلية هورست زيهوفر للمهام الأوروبية والدولية.
ونقلت المصادر ذاتها عن زيهوفر قوله اليوم الاثنين في مؤتمر صحفي إنه سيعفي ماسن مؤقتا من مهامه بعد أن أدلى "بتصريحات غير مقبولة" في خطاب وداع أمام ممثلي وكالات استخبارات دولية.
وقال زيهوفر ، الذي كان يدعم في السابق "ماسن" ، إن "التعاون القائم على الثقة المتبادلة" لم يعد ممكنا نظرا لتصريحاته.
وكانت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) ذكرت مساء أمس الأحد بأن وزارة الداخلية تعد لإقالة ماسن من منصبه، استنادا الى دوائر أمنية.
وأوضحت هذه الدوائر أن هذه الخطوة جاءت بعدما علمت الوزارة أن ماسن وجه انتقادات حادة إلى أطراف داخل الائتلاف الحاكم في تصريحاته، كما أنه دافع عن تصريحاته المثيرة للجدل عن مقطع الفيديو الذي أظهر مطاردة محمومة ومعادية للأجانب في مدينة كمنيتس شرقي ألمانيا.
يشار الى أن رئيس الاستخبارات الداخلية السابق أثار موجة انتقادات بسبب تصريحاته حول احتجاجات معادية للأجانب في كمنيتس شكك فيها في صحة فيديو يظهر أشخاصا يطاردون أجانب في كمنيتس.
وكان الخلاف حول ماسن وتصريحاته قد تسببا في أزمة جديدة للائتلاف الحاكم برئاسة المستشارة انغيلا ميركل، وكاد أن يؤدي إلى انهياره.
المصدر: الدار / وم ع