الأعرج يبحث عن استراتيجية وطنية للثقافة.. ويكشف مداخيل الصناعات الثقافية
الدار/ مريم بوتوراوت
أطلقت وزارة الثقافة والاتصال، اليوم الجمعة، النسخة الأولى للمناظرة الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية، والتي تعتبر الأولى من نوعها في البلاد.
وأكد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال في افتتاحه للمناظرة، اليوم بالرباط، على أن المجال الثقافي في البلاد عرف " حركية ملموسة، همت على الخصوص توسيع التغطية الترابية بالمؤسسات الثقافية ودعم المجال الثقافي والفني".
ودعا الوزير المشاركين في المناظرة إلى "فتح النقاش حول الأسئلة المرتبطة بأسس ومرتكزات الصناعات الثقافية من الناحية القانونية والمالية"، وذلك في سبيل "رسم خطوط السريان السلس بين مجموع حلقات إنتاج واستهلاك الثقافة وبالتالي وضع خطط قيام توجهات كبرى للصناعة الثقافية والإبداعية".
وأبرز المتحدث أن وزارته خصصت للمجالات الثقافية والفنية ودعم الجمعيات في السنتين الأخيرتين، دعما ماليا قدره 150 مليون درهم، استفادت منه 2000 مشروع في مجالات الكتاب والقراءة العمومية والمسرح والفنون التشكيلية والتظاهرات الثقافية.
إضافة إلى ذلك، عملت الوزارة حسب المتحدث على إعادة النظر في مساطر الصندوق الوطني للدعم الثقافي، الأمر الذي أسفر عن "ارتفاع للمداخيل التي بلغت خلال 9 أشهر الأولى من هذه السنة 110 مليون درهم مقابل 14 مليون درهم سنة 2016"، وهو ما ينضاف إلى "جرد وترميم التراث الثقافي حركية ملحوظة أسفرت عن تقييد وترتيب 500 عنصر بين منقولات تراثية ومعالم تاريخية ومواقع أركيولوجية".
ولفت الوزير إلى ارتفاع مداخيل المكتب المغربي لحقوق المؤلفين والحقوق المجاورة لتصل إلى 200 مليون درهم خلال سنتين مقابل دعم من الوزارة قبل 2017، مع تخصيص دعم للمجال السينمائي في السنتين الأخيرتين خصص له غلاف مالي تجاوز 190 مليون درهم استفاد منه الانتاج السينماتوغرافي الوطني والمهرجانات والتظاهرات السينمائية ورقمنة وتحديث وبناء القاعات السينمائية.