أخبار دولية

من أجل السلام.. ماراثون للحمام الزاجل في السودان

 أطلق هواة الحمام الزاجل في السودان مبادرة من أجل إحلال السلام وإنهاء الحروب في البلاد.

وتنظم عدة أندية لسباقات الحمام الزاجل بالعاصمة السودانية الخرطوم ماراثونات تنطلق من عدد من المدن؛ منها الأبيض وسنار والدمازين والفاشر وعطبرة وتتجه جميعها نحو مدينة الخرطوم.

ويسعى مربو الحمام الزاجل للحصول على اعتراف رسمي من الدولة بنشاطهم من خلال تسجيل اتحاد يضم المهتمين وتنظيم ماراثونات تمهد للمشاركة في السباقات العالمية.

ويوجد في السودان عدد من المهتمين بتربية الحمام الزاجل لكنهم ما زالوا في مرحلة الهواة ينظمون مسابقات وفعاليات محدودة، إلا أنهم بدأوا في توسعة نشاطهم من خلال المشاركات في فعاليات دولية بعد تجمعهم في أندية مخصصة.

وقال رئيس نادي أمبدة لسباقات الحمام الزاجل محمد أحمد الأمير، إن هذه الماراثونات بدأت في 21 شتنبر احتفالاً باليوم العالمي للسلام وستستمر حتى 1 يناير، موعد الاحتفال بأعياد استقلال السودان.

وأوضح أن نشاط الحمام الزاجل بالسودان محدود لعدم اهتمام العامة به لغياب أهميته عنهم، قائلاً إن هناك 4 أندية بالخرطوم مسجلة رسمياً لدى وزارة الشباب والرياضة السودانية، بينما هناك عدد من الأندية بالولايات الأخرى.

وأندية الحمام الزاجل المسجلة بالخرطوم، هي "نادي أمبدة، ونادي الصفوة، ونادي الأبطال، ونادي أم درمان"، ويضم نادي أمبدة نحو 40 مربيا للحمام، ويمتلك نحو 2000 من الحمام الزاجل للسباق.

وقال الأمير: "نسعى لتسجيل الأندية في جميع ولايات السودان حتى يحق لنا تسجيل اتحاد سباقات الحمام الزاجل ونمتلك نقطة الانطلاق لكي نتمكن من تنظيم المسابقات الرسمية ومن ثم المشاركة في المسابقات العالمية والإقليمية".

وأشار إلى أنهم بدأوا الخطوات العملية في تسجيل اتحاد سباقات الحمام الزاجل من خلال تكوين أندية في عدد من المدن السودانية؛ بينها "حلفا شمال السودان والأبيض غرب الخرطوم".

وذكر أن الأندية المسجلة حالياً تنظم هذه الأيام مسابقات هدفها الدعوة لتحقيق السلام في السودان، وتنطلق هذه المسابقات من مدن "الفولة والأبيض" غرب الخرطوم، استعداداً للماراثون الأكبر الذي ينطلق في 1 يناير من مدينة عطبرة بشمال السودان، وذلك ضمن احتفالات البلاد بأعياد الاستقلال.

ويأمل أصحاب أندية سباق الحمام الزاجل في الوصول إلى مرحلة تنظيم السباق الرسمي للنشاط الذي يعتمد على تسجيل اتحاد خاص بهم، وبدأوا خطوات عملية في سبيل ذلك وتقدموا بخطاب رسمي لوزارة الشباب والرياضة من أجل تسجيل اتحاد يضم أندية "سباق الحمام الزاجل" ورعايتها وصولاً إلى تنظيم الماراثونات. 

وأشار الأمير إلى أن سباق الحمام الزاجل ليس مجرد نشاط للترفيه، بل هو عملية يقوم عليها اقتصاد الدولة مثلما هو الحال في عدد من البلدان بالعالم.

وأكد أن المقومات التي يمتلكها السودان تؤهله ليكون الأول عالمياً في مجال سباق الحمام الزاجل من بينها المساحة الشاسعة التي تساعد على تنظيم أطول ماراثون للسباق.

وقال السمؤال بدوي، المهتم والمتابع لنشاط سباق الحمام الزاجل بالسودان، إن السودان رغم أنه أحد البلدان التي تعد الموطن الأصلي للحمام الزاجل فإن نشاط السباقات متراجع جداً لغياب الاهتمام الرسمي والشعبي.

وأوضح أن مربي الحمام الزاجل بدأوا كهواة وهم فئة قليلة لكنهم تزايدوا في الآونة الأخيرة ووصلوا لمرحلة التجمع في نوادٍ متخصصة وصلت إلى 24 ناديا بالعاصمة الخرطوم وبعض المدن بالولايات.

وذكر أن أندية سباقات الحمام الزاجل درجت على تنظيم سباقات من وقت لآخر في عدد من المدن، حيث تمتد مسافة بعض السباقات إلى أكثر من 1000 كيلومتر، مثل ديربي "الفاشر" غرب السودان.

وأضاف: "الآن نتواصل مع وزيرة الشباب والرياضة لأجل تسجيل اتحاد، وحال تحقيق ذلك سنتمكن من المشاركة في البطولات العالمية لسباقات الحمام الزاجل من خلال التواصل مع الاتحادات الدولية المعنية".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

10 + سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى