بولونيا لن توافق أبدا على قبول المهاجرين غير الشرعيين
شدد وزير العدل البولوني زبيغنييف زيوبرو، اليوم الأربعاء، على أن بلاده لن توافق أبدا على قبول المهاجرين غير الشرعيين، بغض النظر عن القرار الذي ستتخذه مؤسسات الاتحاد الأوروبي بخصوص حصص الهجرة.
وأضاف زبيغنييف زيوبرو، في تصريح صحافي، أن حكومة بولونيا لن توافق على فتح الحدود أمام المهاجرين غير الشرعيين، خاصة وأن هناك معلومات تتدفق حول الزيادة في الجريمة في البلدان التي انفتحت على الهجرة بلا هوادة، مبرزا أن بولونيا لن تدعم إلا القرارات المسؤولة التي تراعي المصالح الخاصة للبلاد.
وبدوره، أشار وزير المساعدات الإنسانية البولوني ميخاو فوس إلى أن "الإجراءات الحقيقية التي يجب اتخاذها هو تقديم المساعدات المباشرة للدول المصدرة للهجرة في عين المكان، خاصة منها الدول التي يعاني مواطنوها من النزاعات والفقر والهشاشة والاقصاء الاجتماعي.
واعتبر أن الإجراء الذي تتبناه بولونيا يتوافق مع نظرتها لمعالجة قضايا الهجرة على الصعيد القاري، وفي النهاية تعمل بولونيا في المصدر لتقليل ضغط الهجرة، التي لا يمكن معالجة المشاكل المرتبطة بها إلا بالمعالجة الصحيحة التي لا ترتبط بفتح الأبواب أمام تدفقات الهجرة .
وشارك الوزيران البولونيان، اليوم الأربعاء، في مؤتمر نظم في معهد القضاء في وارسو بعنوان "الهجرة والتكامل. مشكلة تأثير الهجرة على زيادة الجريمة"، وهو المؤتمر الذي تطرق، من بين أمور أخرى، الى تأثيرات الهجرة الأمنية والسوسيواقتصادية، وزيادة الجريمة في أوروبا الغربية، وأهمية مكافحة الهجرة غير الشرعية بالنسبة للأمن الداخلي للدولة.
ورأى الوزيران البولونيان، بالمناسبة، أن تلك البلدان التي كانت مفتوحة على مصراعيها أمام المهاجرين غير الشرعيين شهدت هجمات إرهابية، وارتفاع حدة التطرف والجرائم التي ارتكبها أشخاص سمح لهم، دون تقنين، لدخول دول الاتحاد الأوروبي .
