رابطة العلماء تكرم الفائزين بأفضل كبسولات رقمية في محاربة السلوكيات الخطرة
الدار/ تطوان
في حفل احتضنته قاعة سينما "أفيندا" بتطوان، كرم مركز أجيال للتكوين والوقاية الاجتماعية، التابع للرابطة المحمدية للعلماء"، مجموعة من الفائزين بأفضل كبسولة رقمية توعوية، في مجال محاربة السلوكيات الخطرة.
ونالت الجائزة الأولى فاطمة الزهراء مزيان عن عملها الروائي" do you see me K "، فيما آلت الجائزة الثانية لهيثم الغريش عن عمله الروائي "الادمان سطوري"، بينما نالت فريدة الصمدي، الجائزة الثالثة عن عملها الروائي "أجنحة المتاهة".
الجائزة الرابعة كانت من نصيب أميمة فتحي عن عملها الروائي شيطان أخرس، والجائزة الخامسة ليدنيا اولاد بن ادريس تحت عنوان "الامل الجديد"، فيما نال الجائزة الأولى في الأفلام الوثائقية، أنس بن زروال عن عمله الوثائقي المسمى 14 عام.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أن الاحتفاء بهؤلاء الأجيال والشباب، ينطلق من الوعي بأن مصفوفتنا الرقمية المعاصرة، لها شروط خاصة، أهمها أن الجيل الحالي من الشباب، يتعامل في حياته بالطرائق الرقمية والسمعية والبصرية".
وأشار الدكتور عبادي الى أن "الكبسولات الرقمية اشترط فيها ألا تتجاوز دقيقة وعشرين ثانية، وأن تكون حاملة لرسالة ومضمون، و قادرة على المنافسة لكل ما يقذف في النت، من خلال توفرها على عناصر التأثير والجاذبية والابداع، حتى تستطيع النفاذ إلى عقول الناشئة، بشكل بناء يحترم ذكاءهم ولا يستهين به".
وكشف الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أن دورة هذه السنة تتميز عن سابقتها بكونها تأتي تتويجا لمواكبة استمرت سنة كاملة، تخللتها تكوينات سينمائية حول "صناعة فيلم قصير من الكتابة إلى الإخراج"، أشرف عليها المخرج السينمائي محمد سعيد الدردابي، واستفاد منها أزيد من 120 تلميذا وتلميذة".
من جهته، أوضح الباحث عبد الخالق بدري، منسق الأنشطة الاجتماعية والتوعوية بمركز أجيال، في تصريح لـ"الدار"، أن هذا الاحتفاء يندرج في اطار استراتيجية الرابطة المحمدية للعلماء في تكريم "القيادات الشبابية" التي استفادت من تكوين مركز أجيال، وتمكنت من بلورة كبسولات رقمية للوقاية والتحسيس من السلوكيات الخطرة".
وأشار الى أن المركز استقبل هذه السنة أعمال ممتازة، تعكس تعطش الشباب للانتاجات الرقمية، ورغبتهم في انتاج مضامين إبداعية تعالج مختلف مظاهر السلوكيات الخطرة"، مبرزا في هذا الصدد أن مركز أجيال اشتغل طيلة سنة على برامج تكوينية لتمهير الشباب، وتلقينهم مجموعة من الكفايات والمهارات اللازمة في انتاج الكبسولات الرقمية .
وعرف هذا الحفل، حضور عدد من مسؤولي الرابطة المحمدية للعلماء، وكذا منسق الحياة المدرسية بوزارة التربية الوطنية، عزيز النحية، الى جانب مدير المعهد الفرنسي بتطوان، و مدير السجن المحلي بتطوان، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، وممثل اكاديمية جهة طنجة تطوان.
وتكونت لجنة تحكيم دورة هذه السنة، من الباحث والمفكر السينمائي حميد العيدوني، أستاذ مادة السينما والسرديات بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، والأخصائية الإسبانية في الإدمان كيليوبارترا ركينة، ومخرج ومنتج الأفلام الوثائقية الفرنسي بيير فالشيرو.
وأكدت الرابطة المحمدية للعلماء أن " سن هذه السنة الحميدة في تكوين، وتتويج الفائزين بأفضل كبسولات رقمية في مجال محاربة السلوكيات الخطرة، يندرج ضمن استراتيجيتها في تزويد الأجيال بالكفايات والمهارات اللازمة، ومدهم بآليات تمكنهم من تفكيك خطاب التطرف والإرهاب عبر مداخل متعددة لقطع الطريق أمام مختلف أشكال الاختراق الفكري الذي يجتال وجدانات الأطفال والشباب".
وتراهن الرابطة المحمدية للعلماء على مركز "أجيال للتكوين والوقاية الاجتماعية" بمدينة تطوان، لسد الفراغ الحاصل على مستوى تأهيل قدرات وكفايات الشباب بالمنطقة، والعمل على تحصينهم وتمنيعهم من كل الاختراقات القيمية والسلوكية كالإدمان والتطرف.