المغرب يتسلم بعمان رئاسة المعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية
تسلم المغرب رئاسة مجلس أمناء المعهد العربي للتدريب والبحوث الاحصائية، خلال الاجتماع ال43 للمعهد، الذي بدأت أشغاله اليوم الأربعاء بعمان، بمشاركة ممثلي 16 دولة عربية. وقال رئيس المجلس، ممثل المندوبية السامية للتخطيط، عبد الخالق التهامي، الأستاذ بالمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، إن المغرب لن يدخر جهدا خلال فترة توليه الرئاسة، للعمل من أجل إنجاح مهمة المعهد وكل القرارات التي سيتم اتخاذها على مستوى مجلس الأمناء في مجال البحوث الإحصائية والدورات التدريبية خدمة للأجهزة الإحصائية العربية. وأشاد التهامي، في كلمة خلال حفل تسلم رئاسة المجلس، بدور مصر رئيسة المجلس في دورته السابقة وباستضافة الأردن للاجتماع، وكذا بدور المعهد العربي الذي يواصل أداء رسالته. وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، أكد المدير العام للمعهد العربي للتدريب والبحوث الاحصائية، المغربي عبد العزيز معلمي، أن المعهد يعمل جاهدا من أجل أداء رسالته على الوجه المطلوب خدمة للأنظمة الإحصائية في المنطقة العربية بصرف النظر عن الأزمات السياسية المهيمنة منذ سنوات وتطلعا إلى أن يتبوء مكانة متميزة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء للرفع من مستوى أنظمتها الإحصائية استجابة لمقتضيات تطبيق الخطة العالمية لبيانات التنمية المستدامة المنبثقة عن منتدى الأمم المتحدة الأول للبيانات الذي عقد في مطلع السنة الماضية في كيب تاون بجنوب إفريقيا، فإن المنظومة الإحصائية العربية لا تزال تعاني من فجوات بين دول المنطقة من جهة ومقارنة مع مناطق أخرى من جهة أخرى. وأضاف أن المعهد وبالنظر إلى هذه التطورات الوازنة، يجد نفسه أمام ضرورة تكثيف الجهود للإيفاء بالتزاماته تجاه الدول الأعضاء من جهة، والانخراط بقوة كمنظمة عربية في المبادرات الدولية الرامية إلى توفير واستخدام بيانات وإحصاءات مستدامة من جهة أخرى، مؤكدا أن ذلك يستوجب إعادة التفكير وبعمق في أسلوب عمل المعهد من خلال بناء وتنفيذ خطة استراتيجية متوسطة المدى للفترة (2020 – 2024). من جانبها، أكدت وزيرة التخطيط الأردنية، ماري قعوار، على أهمية الاجتماع في إبراز دور الإحصاء والبيانات في رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في الفترة الحالية التي تمر بها المنطقة العربية من أوضاع مضطربة تفرض وتتطلب الاهتمام الكبير بالإحصاء والرقم الإحصائي والتحليل في جميع القطاعات، بحيث تمكن متخذ القرار من الوصول إلى قرارات صائبة وسليمة.
ويناقش المجلس على مدى يومين، عدة قضايا، أهمها تقرير المدير العام حول سير أعمال المعهد خلال عام 2018، ومشروع إحداث سلك دراسي عن بعد للحصول على شهادة (الماجستير) في الإحصاء الرسمي، وأهداف التنمية المستدامة المرتكز على البشر والمؤشرات والاحتياجات من البيانات ذات العلاقة، وخطة عمل ومشروع موازنة المعهد التقديرية لعام 2019. وسيتم كذلك خلال اجتماع هذه الدورة، انتخاب مدير عام جديد للمعهد وفق نظامه الأساسي، وذلك خلفا للمدير العام الحالي، السيد عبد العزيز معلمي، الذي تنتهي ولايته مع نهاية السنة الحالية.
وتأسس المعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية عام 1977 للمساهمة في عملية تنفيذ التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة على المستوى القومي وتعزيز فرص رسم سياسات تنموية أفضل من خلال تعزيز قدرة الأنظمة الاحصائية في الدول العربية، أما مجلس الأمناء فمهمته وضع السياسة العامة لنشاطات المعهد واستعراض برامج ونشاطات وميزانية المعهد ويعقد اجتماعا واحدا كل عام.
المصدر: الدار/وم ع