حصيلة التعاون الأمني المغربي الاسباني في محاربة الاتجار بالبشر في 2018
الدار /خاص
على مدار عام، قامت الشرطة الوطنية الإسبانية والحرس المدني بتفكيك 38 منظمة لتهريب البشر، بالتعاون مع السلطات المغربية، وفقا لمندوب الحكومة الإسبانية في الأندلس، لوكريسيو فرنانديز.
وقال لوكريسيو فرنانديز، إن "محاربة مافيات تهريب البشر، يعد أحد الركائز الثلاث التي تستند إليها أولويات سياسة الدولة الاسبانية"، لا سيما في بلد يُعتبر مدخلًا بحريًا رئيسيًا لأوروبا، فيما تتمثل الركائز الأخرى، في زيادة الموارد المادية والبشرية من أجل مباشرة عمليات إنقاذ المهاجرين في البحر، وتقديم المساعدات الانسانية لهم في الموانئ".
ويبلغ عدد أفراد قوات الإنقاذ البحري، المعروفة بـ"سالفامينتو ماريتيمو" ، 750 فردا، الذين أنقذوا أزيد من 50 ألف0 شخص على مدار 18 شهرًا عبر السواحل الإسبانية، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإسبانية، مما يؤكد نجاح التعاون الأمني بين إسبانيا، وبلدان منشأ وعبور المهاجرين، لاسيما المغرب، بوابة أوربا.
وعلى الرغم من أن فرنانديز، يشير الى انخفاض في عدد المهاجرين، الذين يصلون بشكل غير منتظم الى السواحل الاسبانية، في عام2018، بمقدار النصف تقريبًا مقارنة بعام2017، فان يحذر مع ذلك، من أن هذا الاتجاه مؤقت وأنه من الضروري، "اتباع نهجًا استباقيًا للمهاجرين الوافدين على اسبانيا مستقبلا".
وتم خلال الأسبوع المنصرم، بالرباط، برعاية الاتحاد الأوروبي، ومكتب الأمم المتحدة الإقليمي المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إطلاق مشروع تفكيك الشبكات الإجرامية عبر الحدود المتورطة في الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين في شمال إفريقيا، بتكلفة إجمالية تبلغ 15 مليون يورو (حوالي 3.5 مليون درهم).
ويروم المشروع دعم المملكة وباقي بلدان شمال إفريقيا في تفكيك هذه الشبكات الاجرامية في هذه المنطقة، عبر تعزيز قدرات السلطات المسؤولة عن اكتشاف هذه المنظمات الإجرامية واعتراضها، وكذلك قدرتها على تحديد هذه الحالات والتحقيق فيها، مع حماية الضحايا.
المشروع، الذي يمتد لأكثر من 3 سنوات، يهدف أيضا إلى تطوير المهارات وكالات إنفاذ القانون ، للمساهمة في التفكيك الفعال والسريع للشبكات الإجرامية وبناء قدرات ممارسي العدالة الجنائية في قضايا الاتجار بالبشر وتهريبهم ، مع التركيز على التعاون الإقليمي والدولي.
