الأوساط الحقوقية بالعيون تندد بالتدخل السافر لبعض النشطاء السياسيين الإسبان في الشؤون الداخلية للمغرب
شجبت العديد من الأوساط الحقوقية بمدينة العيون ما اعتبرته "التدخل السافر لبعض النشطاء السياسيين الإسبان في الشؤون الداخلية للمغرب"، مُعبّرة عن تنديدها وأسفها من ازدواجية الخطاب في تصريحات المستشار المحلي CARMELO RAMIREZ الذي يرأس منظمة محلية تسمي نفسها "فيدرالية المؤسسات المتضامنة مع الصحراء" والكائن مقرها بجزر الكناري.
وكان الناشط الإسباني المعروف بمواقفه المناوئة للوحدة الوطنية، قد دخل على خط محاولات تأجيج الدعوات المطالبة بالاحتجاج في المغرب وخارجه، حيث نشر على صفحته الخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي دعوة صريحة للتظاهر والمشاركة في مسيرة الاحتجاج بمدينة باريس للضغط على السلطات المغربية بدعوى " الإفراج عن المعتقلين المتورطين في أحداث الحسيمة".
وقد استنكر الحقوقيون وكذا الفعاليات المدنية المحلية بمدينة العيون كيف سكت CARMELO RAMIREZ عندما كانت تتصاعد أحداث الاحتجاج والعنف بإقليم كاتالونيا، وكيف لاذ بالصمت أيضا بعد صدور الأحكام الجنائية الثقيلة في حق دعاة الانفصال عن إسبانيا، لكنه خرج للدعوة للتظاهر عندما تعلق الأمر بالمغرب، وهو ما اعتبروه نفاقا سياسيا وتدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمغرب، الذي يقتضي رد فعل حازم من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والمغاربة المقيمين بالخارج.
وكانت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قد دعت لتنظيم مسيرة احتجاجية بالعاصمة الفرنسية باريس يوم السبت 26 أكتوبر الجاري، وهي الدعوات الافتراضية التي لم تلقَ تجاوبا كبيرا في صفوف متصفحي العالم الافتراضي، في حين تلقّفها الناشط الإسباني المذكور وحاول الركوب عليها للتدخل في شؤون المغرب، في مناورة جديدة تعادي المصالح الأساسية للمملكة المغربية.