طلحة جبريل: هكذا عشت تجربة الصحافة في المغرب..وهذه رسالتي للصحافيين الشباب

الدار/ خاص

كشف طلحة جبريل، الكاتب والصحافي السوداني عن جوانب من تجربته في الصحافة المغربية، والتي امتدت لعقود طويلة.
وقال جبريل، في لقاء حول "حياة وعمل مراسل صحفي في المغرب" في وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الثلاثاء، إن "ما جعل عمل المراسل ممتعا أت المغرب كان قبلة لقمم عربية واسلامية، وكانت هناك حيوية في ما يتعلق بمجال المراسلين في المغرب، فالمؤتمرات واللقاءات كانت يومية بل أكثر من مرة في اليوم، وكان الحصول على الأخبار ميسرا، لم نكن نواجه أي اشكال في هذا الصدد بالعكس كنا نشكو كثرة الاخبار وليس قلتها".

وتابع المتحدث "الذي تغير هي المنصات، كان الناس يقرؤون الصحف ليعرفوا ماذا يحدث في المغرب، لكن الظروف تغيرت، والمعلومة لم تعد متوفرة كما كانت في السابق على المستوى السياسي والنقابي والمجتمع المدني"، مضيفا "أصبحنا نقرأ اشياء فيها جرعة زائدة من تشوهات المجتمع، وتشوهات المجتمع ليست بالضرورة هي المجتمع".
إلى ذلك، أشار جبريل إلى أن 51 %  من صفحاتت الفايسبوك في المغرب تنشر أخبار  زائفة ما يعني أن "هذه الشبكات تقصف المتلقي المغربي بتسعة مليون كذبة يوميا".
على صعيد آخر، تطرق المتحدث إلى أسباب أزمةالصحافة الورقية، ضمنها ارتفاع كلفة الانتاج وتدني المداخيل والمنافسة من مواقع التواصل الاجتماعي وتأثير الهواتف الذي صار "فادحا وأحيانا فاضحا"، وهو ما ينضاف إلى ضعف محتوى الصحف الورقية بسبب ضعف الاستثمار، وكون دعم الصحف الورقية يعتمد معايير غير موضوعية، فالصحف التي تسحب أكثر تدعم أكثر وهذا غير منطقي.
ووجه جبريل رسالة إلى شباب المحررين قائلا "أؤمن بأن الحب هو الحياة والحياة هي الحب، إذا لم تحبوا هذه المهنة يجب أن تبتعدوا عنها، اذا أحببتموها هي رائعة وستعشقونها الى نهاية الرحلة، و إذا كنتم ستعملون بهذا المنطق ستنجحون".