أخبار الدار

مضيان: مالية 2020 تكرس الأزمة في البلاد..ويجب حذف وزارة العدل

الدار/ مريم بوتوراوت
أكد نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في مجلس النواب، على أن مشروع قانون المالية لسنة 2020 يأتي "في ظل احتقان اجتماعي غير مسبوق، كما تؤكد ذلك الإضرابات المتوالية في القطاعات الاستراتيجية المرتبطة بالحياة اليومية للمواطنين".
وأوضح المتحدث خلال اجتماع للجنة المالية في مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، أن المواطنين "أصبحوا يفقدون الثقة في هذه الحكومة، وكل أملهم الوحيد وثقتهم في ملك البلاد، وما فتحه من أوراش كبرى في مختلف المجالات".
وأبرز مضيان  أن هذا المشروع "يأتي في ظل وضعية سياسية مطبوعة بالتمزق والتوتر، خاصة فيما بين مكونات الاغلبية الحكومية، وانعكاس ذلك سلبا ليس فقط على الحياة السياسية، ولكن ايضا على العمل الحكومي المطبوع بالتردد والانتظارية، وتسابق مكونات الأغلبية نحو انتخابات 2021".
واعتبر المتحدث أن مشروع قانون المالية "لا يختلف عن بقية الميزانيات السنوية السابقة، قاسمها المشترك غياب أي لمسة سياسية أو إبداعية عن مضامينها واختياراتها"، و"يكرس الأزمة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والحقوقية"، و"لا يواكب ولا يستجيب للتوجيهات الملكية الواردة في الخطب الملكية الأخيرة، والمتمثلة أساسا في تحسين ظروف عيش المواطنين وتلبية حاجياتهم اليومية، خاصة في مجال الخدمات الاجتماعية الأساسية والحد من الفوارق الاجتماعية وتعزيز الطبقة الوسطى".
كما أكد القيادي في حزب "الميزان" على أن المشروع "لا يقدم مدخلا لإعادة الثقة للطبقة المتوسطة في تحسين قدراتها على مواجهة حاجياتها الملحة، حتى تظل صمام الأمان في تعزيز الاستقرار"، علاوة على كونه "لا يقدم أية تدابير لمعالجة ظاهرة التشغيل من حيث مناصب الشغل المحدثة".
وتابع المتحدث "كان الأمل معقودا على أن يأتي هذا المشروع خاصة بعد هذا التعديل الحكومي، وتجميع مجموعة من القطاعات، بتدابير قادرة على استرجاع الثقة للمواطنين، وفي هذا الصدد تم التساؤل عن أدوار وزارة العدل حاليا، وعن حدود المسؤولية السياسية في هذا الصدد، بعدما أصبح دورها متجاوزا، مما يدعو إلى حذفها من القطاعات الوزارية نظرا لدورها المتجاوز".
 واسترسل مضيان "كان الأمل معقودا على أن يأتي هذا المشروع بتدابير ناجعة في لبث الروح في الحياة العامة، بعدما أصيب المغاربة بالإحباط و اليأس، ولاسيما فئة الشباب الذين يفضلون المغامرة بحياتهم عبر قوارب الموت، بحثا عن حياة أفضل عندما تجد الهجرة السرية و بؤر التطرف ضحاياها في الأوساط الهشة المطبوعة بالفقر والبطالة واليأس و الإحباط"، حسب ما جاء على لسان المتحدث.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 + 18 =

زر الذهاب إلى الأعلى