أخبار الدار

عبيابة يشتكي هزالة ميزانية الثقافة ويعد ب”ثورة” في القطاعات التي يسيرها

الدار/ مريم بوتوراوت
اعتبر الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشبيبة والرياضة، أن الميزانية المخصصة لقطاع الاتصال تبقى "هزيلة" مقارنة بما يتطلبه هذا المحال.
وتعهد عبيابة، خلال اجتماع اللجنة التعليم والثقافة والاتصال في مجلس النواب لمناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الثقافة، اليوم الأربعاء، ب"العمل دون تأخير على مباشرة ثورة حقيقية ثلاثية الأبعاد: ثورة في التبسيط، وثورة في النجاعة، وثورة في التخليق، مساهمة في وضع القطاعات التي نشرف عليها، في النهج الإصلاحي الذي حدده صاحب الجلالة".
ولفت الوزير إلى ما أسماها ب"أوجه القصور" في قطاع الثقافة، ومن ضمنها "كثرة المتدخلين فيه وضعف التنسيق فيما بينهم، مما يحد من الانعكاسات الإيجابية لهذه التدخلات"، و"غياب إطار مرجعي يضبط ويحدد مجالات ونوعية وطبيعة هذه التدخلات الثقافية، وهو ما يخل بمنطق النجاعة ويسفر عن ضياع موارد وإمكانيات".
وأشار عبيابة إلى "غياب استراتيجية ثقافية وطنية، باستثناء بعض الوثائق المرجعية التي يتم الاعتماد عليها في تدبير القطاع الثقافي"، علاوة على كون "الهيكلة التنظيمية للوزارة، لا تواكب بالقدر الكافي، التحولات التي تعرفها الساحة الثقافية الوطنية والمهن والوظائف الثقافية الجديدة". 
إلى ذلك، أبرز الوزير أن الميزانية المخصصة للقطاع تبقى "هزيلة"، وهو ما ينضاف إلى "محدودية الإمكانيات المتوفرة وقلة الموارد البشرية وسوء انتشارها"، و"ضعف آليات مراقبة وتتبع تنفيذ وتقييم وتقويم البرامج الثقافية العمومية مثلسياسة الدعم والشراكة والتعاون والعمل الثقافي الجهوي والمضمون الثقافي للمؤسسات والتظاهرات والمهرجانات والأنشطة الثقافية والفنية، وغيرها".
على صعيد آخر، دافع عبيابة عن دمج الهيكلة الحكومية الجديدة لقطاعات الثقافة والشباب والرياضة في قطب موحد مع إلحاق قطاع الاتصال به، معتبرا  أن"الاشتغال على أقطاب مسألة ضرورية لتحقيق الاندماج والالتقائية واقتصاد الإمكانيات والوسائل، فالثقافة والرياضة والاتصال، فضلا عن كونها حقوقا وواجبات في بلادنا السائرة بثبات نحو ترسيخ الديمقراطية والتحديث، هي أيضا قطاعات أساسية في البناء والتنشئة الاجتماعية. لذلك سيكون توحيد التدخلات مُنطلقا حقيقيا لبلوغ مزيد من الفعالية من خلال الاشتغال على  جيل جديد من المخططات القطاعية الكبرى، تقوم على التكامل والانسجام"، يقول الوزير.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر − تسعة =

زر الذهاب إلى الأعلى