مهرجان الأندلسيات الأطلسية يجعل من الصويرة مكانا متميزا لتقاطع الثقافات
أكد منظمو مهرجان الأندلسيات الأطلسية أن النسخة السادسة عشر من هذه التظاهرة تجعل من الصويرة، مرة أخرى، "مكان متميزا لتقاطع الثقافات" و"فضاء مباركا للقاءات" الفنانين ورواد المهرجان القادمين من سائر أنحاء العالم.
وقالت كوثر شاكر بن عمارة وطارق العثماني، من جمعية الصويرة – موكادور، الجهة المنظمة لهذا الحدث، "في الوقت الذي يتركز فيه الاتجاه السائد في سائر أنحاء العالم حول الانغلاق الهوياتي ورفض الآخر، يتطلع مهرجاننا إلى إظهار العكس، من خلال الاحتفال، في انسجام وحميمية، بتمازج وانصهار "الثقافات".
وحرصا، في كلمة نشرت بهذه المناسبة، على التذكير بأن الصويرة تظل "تلك المدينة الفريدة التي يجتمع فيها اليهود والمسلمون كل سنة للغناء والموسيقى والاحتفال بذكرياتهم المختلطة وتاريخهم المشترك".
وأضافا أن "برنامج المهرجان، الذي يعد ثمرة للرؤى المتقاطعة والثقافات المتعددة التي تتغذى على بعضها البعض، يجمع حوالي مئة فنان من آفاق مختلفة للاحتفال بتنوع التأثيرات الثقافية، مع إبراز الاستثناء الصويري".
وأبرزا أنه إذا كانت سنة 2018 تميزت بتنظيم احتفال كبير بذكرى مرور خمسة عشر سنة على تأسيس المهرجان، فإن هذه السنة تشهد انطلاقة جديدة لهذه التظاهرة الثقافية الفريدة من نوعها في المغرب، من خلال إرساء برنامج غني وأصيل وانتقائي.
وأشارا إلى أن النسخة السادسة عشر من مهرجان الأندلسيات الأطلسية (31 أكتوبر – 03 نونبر) تنعقد تحت شعار الشباب وتنوع الأصناف الموسيقية، مسجلين أنه من الملحون إلى الغرناطي، ومن الموسيقى العربية – الأندلسية إلى الموسيقى اليهودية – العربية، مرورا عبر الشكوري والشعبي، فإن مهرجاننا "ظل وفيا للانفتاح الذي ميزه على الدوام".
وتابعا أن هذا الغنى الموسيقي ينضاف إلى الموروث، مؤكدين أن المهرجان يسهر على تقييمه من خلال تنظيم حفلات موسيقية في أماكن ذات نطاق إنساني: دار الصويري وبيت الذاكرة والزاوية القادرية، لتمكين رواد المهرجان من الاستمتاع بلحظات ثقافية استثنائية.
و م ع