المواطن

مجلة بريطانية تفضح الظروف المهينة للمهاجرين المغاربة في مخيمات طرابلس

الدار/ خاص

كشفت مجلة "ذا ابسورفر" البريطانية، على لسان زيارة قام بها أحد صحافييها، لمخيم مخصص للمهاجرين في العاصمة الليبية طرابلس، حجم المعاناة التي يعيشها المهاجرون النظاميون، هناك، من  ضمنهم مغاربة.

واستقبل أحد المهاجرين المغاربة بوجه شاحب، صحافي المجلة البريطانية بالقول: "مرحبا بك في جهنم"، في إشارة منه للظروف اللاإنسانية التي يعيشها مئات المهاجرون هناك، في غياب أدنى العلاجات الصحية الضرورية للمرضى منهم، واستمرار التعذيب، الاغتصاب.

ولايوفر المخيم، مثل العديد من مراكز المدينة، وفقا للمجلة البريطانية، ظروف العيش اللائقة لهؤلاء اللاجئين، كما أن بعضهم يتعرض لشتى أصناف الاضطهاد على أيدي الميليشيات الليبية، الذين يخطفونهم ليلاً، ويطالبون أهاليهم وعائلاتهم، بفدية.

ويشير الصحافي في تقريره الى أن العاصمة الليبية يتم غزوها من قبل المعتقلين، الذين يفضلون قضاء لياليهم في الخارج، على الرغم من تدهور الوضعية الأمنية في البلاد ، في أعقاب النزاعات الداخلية بين الحكومة وميليشيات خليفة حفتر.

وأضافت المجلة البريطانية انه كان من المفترض أن تتحسن ظروف إقامة المهاجرين واللاجئين في مخيم طرابلس، بعد أن ضخم الاتحاد الأوربي منذ عام2016، أزيد من 110 مليون يورو في خزينة المخيم، من أجل تحسين ظروف عيش المهاجرين وذلك عقب ورود تقارير تتحدث عن تعرضهم للتعذيب، وسوء المعاملة في مراكز الاحتجاز هاته، ورغبة من الاتحاد في وقف تدفق الأشخاص عبر البحر الأبيض المتوسط.

أوضاع مخجلة، تردف ذات المجلة، أذكت في نفوس المهاجرين، إحساسا بالنقص، وبأنه غير مرغوب فيهم، ودون قيمة، في وقت لازالت الحرب الأهلية مستمرة  بين المدافعين عن حفتر وطرابلس، مشيرة  الى أن قلة من الدبلوماسيين ينتظرون انفراجا في محادثات السلام في برلين في وقت لاحق من هذا الشهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 − سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى