أخبار الدار

المقاربة التنموية حاضرة بقوة في بعدها المجالي في الخطاب الملكي للذكرى 44 للمسيرة الخضراء

أكد الاكاديمي عبد الحميد جمور، الباحث في الهجرات والتنمية الأفريقية، أن المقاربة التنموية كانت حاضرة بقوة في بعدها المجالي في الخطاب السامي، الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مساء أمس الاربعاء، إلى الأمة تخليدا للذكرى 44 للمسيرة الخضراء المظفرة. وأوضح جمور في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء أن جلالة الملك شدد في خطابه السامي على محور التنمية المجالية، من خلال تركيز جلالته على جهة سوس ماسة بإعتبارها مركزا اقتصاديا يتعين أن يربط شمال المغرب بجنوبه، من طنجة شمالا، ووجدة شرقا، إلى الاقاليم الصحراوية، من خلال تقوية الشبكة الطرقية وتدعيمها بربطها بالسكك الحديدية لجعلها قوة دفع تساهم في تحقيق التنمية المستدامة المنشودة، ودائما في إطار الجهوية المتقدمة، والتوزيع العادل للثروات بين جميع الجهات.

واشار في ذات الوقت إلى أن إفريقيا جنوب الصحراء حاضرة بدورها بقوة كمجالي جغرافي احتضنه المغرب، من خلال المشاريع المستقبلية التي ستشهدها على الخصوص الاقاليم الجنوبية للمملكة باعتبارها تشكل بوابة المغرب نحو إفريقيا جنوب الصحراء.

من جهة أخرى، لاحظ الباحث أن قاعدة المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها تأتي مرة أخرى لتتجسد في الخطابات الملكية السامية التي توجه رسائل حازمة لمن يتطاول على أحقية المغرب على صحرائه.

وخلص الى أن الخطابات الملكية لم تعد، اليوم، محصورة في شقها التاريخي، بل تتعداه الى المزاوجة بين الماضي والحاضر واستشراف المستقبل، مبرزا في هذا السياق ان الخطاب الملكي للذكرى 44 للمسيرة الخضراء المظفرة " يحيلنا بشكل عام إلى المقولة الشهيرة للمغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه " لقد خرجنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر".

المصدر: وم ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 − 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى