علوم وتكنولوجيا

ماكدونالدز ستقرأ أفكارك قريبا.. الذكاء الاصطناعي يختار وجبتك المفضلة

تتجه سلسلة مطاعم ماكدونالدز للأطعمة الجاهزة إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتوقع ما تخطط لطلبه حتى قبل قيامك بذلك.

وقال الكاتب جو وليامز إن الشركات الأميركية تتبع توجها قائما على فهم سلوك المستهلك بشكل أفضل لتخصيص عروضها وتحسين الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف وزيادة المبيعات.

ماكدونالدز تختار وجبتك المفضلة

وفي ماكدونالدز، يعمل المطورون على مسح لوحة تسجيل سيارات العملاء في الممر، للاطلاع على الملف التعريفي الخاص بهم وتوقع طلباتهم، وذلك جزء من محاولة سلسلة الوجبات السريعة زيادة مبيعاتها لمنتجات مثل “بيغ ماك”، و”تشيكن ناغتس”.

ويتلخص هدف استخدام هذه التكنولوجيا في عكس قدرة شركة أمازون على معرفة مستهلكيها بشكل جيد، وتعديل طرق التفاعل معهم وفقا لهذه التفضيلات.

ونقل الكاتب تصريح رئيس قسم المعلومات دانييل هنري لصحيفة نيويورك تايمز الذي ورد فيه “أنت فقط تتقدم في السن وتتوقع دخول التكنولوجيا في مجالات أخرى من حياتك، لماذا لا يكون الأمر مختلفا عند الطلب في مطاعم ماكدونالدز؟ لا نعتقد أن طلب الطعام سيكون مختلفا عن اقتناء المشتريات من أمازون”.

وأضاف الكاتب أن الوظائف الشاغرة في الوقت الحالي تساعد على بيان ملامح ماكدونالدز في هذا الشأن.

وتوظف الشركة الأميركية أحد كبار مدراء طلبات السيارات للمساعدة على تطوير تكنولوجيا مسح لوحات السيارات، فضلا عن إدارة التغيير في الاتصالات للمساعدة على تبني التكنولوجيا الرقمية داخل الشركة، وتعيين مدير أول للابتكار التكنولوجي لدعم تطوير التطبيقات الجديدة.

وحتى اليوم، يبدو أن ماكدونالدز لم تجنِ ثمار استثماراتها التكنولوجية، حيث انخفضت إيراداتها وأرباحها لما دون توقعات بورصة وول ستريت خلال الربع الثالث من السنة الحالية.

ومن المعروف أن مثل هذه المبادرات تستغرق وقتا طويلا يصل إلى 10 سنوات لظهور نتائجها، مما يعني أن المشاريع الحالية ستحدد مستقبل الطرق التي يتبعها العملاء في طلب وجباتهم المفضلة.

تغيير تكنولوجي سريع

فور التحاقه بمنصبه في عام 2015 جعل الرئيس التنفيذي ستيف إيستربروك من تحديث التكنولوجيا التي تتداخل مع عمليات الشراء محورا رئيسيا لإستراتيجيته، وكان من المفترض حدوث التغيير بسرعة، لأن ذلك ما ورد في وعده للمستثمرين. 

وفي هذا الصدد، قال كبير مسؤولي قسم المعلومات السابق في الشركة فرانك ليبيرو “لقد احتاجت التكنولوجيا للتطور وفق سرعة لم يسبق لها مثيل”.

ولعل أولى مبادرات ليبيرو هي تطوير تطبيق ماكدونالدز وتوسيع نطاق شراكته لتسليم المنتجات مع خدمات “أوبر إيتس” والخدمات الأخرى، ومع ذلك تعمل الشركة على تطبيقات أكثر تطورا وتدفع مبالغ ضخمة لتعزيز القفزة التكنولوجية.

وتطرق الكاتب إلى بعض أمثلة إنفاق ماكدونالدز لتعزيز حظوظها في المجال التكنولوجي، مثل شرائها شركة “ديناميك ييلد” للذكاء الاصطناعي مقابل 300 مليون دولار.

وتنتشر التكنولوجيا التي تخبر العمال بتفضيلات العملاء استنادا إلى الوقت وحالة الطقس في أكثر من 9500 موقع بالولايات المتحدة، كما أنها ستكون في جميع مطاعم ماكدونالدز بنهاية عام 2019. 

مزيد من الابتكارات

لم تكتفِ ماكدونالدز بذلك، حيث اشترت شركة “أبرينتي” للتشغيل الصوتي الناشئة، وذلك لتحسين قدرات التعرف على الصوت في متاجرها، وفي ذلك إشارة إلى التوجه الذي تسلكه عمليات طلب الوجبات.

ولتضمين جميع مجهودات الابتكار أطلقت ماكدونالدز ما سمته “مك دي تاك لابز (McD Tech Labs) الذي يضم فريقا من المهندسين وعلماء البيانات في وادي السيليكون.

وتعمد الكثير من الشركات التكنولوجية إلى إطلاق “مراكز ابتكارات” منفصلة داخل المؤسسات المكلفة بتطوير منتجات جديدة وتوسيع نطاقها.

وخلص الكاتب إلى أنه بالنسبة للعديد من المستهلكين ستكون العروض التي تقدمها شركات مثل ماكدونالدز أو وول مارت أول تجربة لهم مع تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى