المواطن

مؤلم.. شهادات صادمة لضحايا زلزال “إنمل” بميدلت: قتلنا البرد والخوف

الدار/ رشيد محمودي – تصوير : منير الخالفي 

جبال شامخة يكسو قممها بعض الثلوج، ولاصوت يعلو فوق صوت الرياح القوية، ودرجات الحرارة المنخفضة، بدوار "إنمل".
الدوار المهمش، الذي يبعد عن منطقة ميدلت، بـ 60 كلم، 28 منها غير معبدة وصعبة الإختراق، رغم استعمال سيارات رباعية الدفع، إذ قضى طاقم الدار حوالي 3 ساعات لقطع مسافة كان من المفروض أن لا تتجاوز 20 دقيقة على الأكثر.
سكون قاتم وترقب متأهب لسكان لازال الخوف يسطير على أرواحهم، بعد الهزات الأرضية القوية التي أحدثت شقوقا خطيرة بمنازلهم التقليدية.

الساعة تشير إلى الرابعة والنصف صباحا، معاناة لاتعد ولاتحصى، لسكان حاصرهم الإهمال والتهميش منذ سنوات، قبل أن تتذكرهم السلطات المحلية تفاعلا مع الهزات الارضية المتكررة منذ 48 ساعة الماضية، لتسارع في توفير بعض الأغطية وتنصيب عدد من الخيام.
وعبر سكان المنطقة في حديث لموقع الدار، عن معاناتهم مع الزلزال الذي بلغ قوته 5.3 درجات، موضحين أن بادرة السلطات المحلية تبقى إيجابية، إلا أنها غير كافية علما ان الأيام القليلة المقبلة ستكون سماء منطقة ميدلت محملة بامطار وثلوج كثيفة، ستتسبب في انخفاظ درجات الحراراة بشكل لا يمكن تحمله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر + 10 =

زر الذهاب إلى الأعلى