طلحة جبريل يكتب عن جيلالة
طلحة جبريل
استمعت لحلقة من برنامج زمن الحكي الذي يعده الصافي الناصري ، تحدث فيها محمد الدرهم أحد أعمدة فرقة “جيل جيلالة"، تحدث فيها عن قصة تأسيس هذه الفرقة التي لم تعد موجودة إلا في الذاكرة.
حال الركض بين المدن ألا أستمع لباقي حلقات الدرهم ، بحثت عن موقع “الإذاعة الوطنية”على الشبكة العنكبوتية ، وجدت متاهة. فعلاً متاهة حقيقية . لم أجد تفسيراً كيف لا يوجد موقع إليكتروني يسهل الدخول إليه على غرار جميع الإذاعات.
أعود إلى " فرقة جيل جلالة " ، وأتذكر أنني وجدت صورة قديمة لهذه الفرقة في مكان لا يخطر على بال . وجدت الصورة في "فلادلفيا " أكبر مدن ولاية بنسلفانيا. وجدتها معلقة على جدار مطعم متخصص في ما يطلق عليه "ستيك نيويورك" وهو ساندوتش يعشقه الاميركيون، عبارة عن شرائح صغيرة ورقيقة من لحم العجل، اقرب ما تكون الى " الشاورما". أثار الأمر فضولي، ذلك ان ولاية بنسلفانيا أغلب سكانها من البيض المحافظين ،وعلى الرغم من قربها من نيويورك لم اسمع ان بها جالية مغربية. كيف إذن جاءت صورة " جيل جيلالة" الى هذا المكان البعيد جداً عن " الحي المحمدي" حيث تأسست "جيلالة" . لم اتعرف على جميع الذين في الصورة ،باستثناء محمد الدرهم وعبدالعزيز الطاهري وسكينة التي كانت مع الفرقة ولا أعرف أين طوحت بها الأيام. كتب تحت الصورة بالانجليزية " فرقة موسيقية من شمال افريقيا" وهو ما يرجح أن الذي جلب الصورة ووضعها في ذلك المطعم ليس مغربياً.