بوريطة يستعرض ببرلين رؤية جلالة الملك الخلاقة لتنمية افريقيا
الدار/ خاص
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ان المغرب أطلق إطلاق إصلاحات اقتصادية كبرى للسيطرة على المخاطر الرئيسية التي تواجه المالية العامة، من خلال إصلاح أنظمة الدعم، وإصلاح نظام المعاشات التقاعدية، وهو ما انعكس على تصنيفه الأخير في تقرير مناخ الأعمال، الصادر عن البنك الدولي، الذي وضع المغرب في المرتبة 53 في العالم ، متقدما ب7 مراتب".
وأشار بوريطة في كلمة له خلال انعقاد القمة الثالثة لمجموعة العشرين مع إفريقيا"، التي انطلقت اليوم الثلاثاء في العاصمة الألمانية، برلين، الى أن المغرب عمل أيضا –على إعادة هيكلة وتنظيم المراكز الجهوية للاستثمار من أجل إعطاء دفعة قوية للاستثمار، فضلا عن تبسيط الإجراءات القانونية والإدارية وإضفاء الطابع المادي عليها مع إنشاء منصات إلكترونية لإنشاء وتطوير الشركات.
وأضاف رئيس البدلوماسية المغربية مستعرضا جملة من الإصلاحات الاقتصادية التي أطلقها المغرب في السنوات الأخيرة، أن المملكة عملت على تعزيز الحكامة الاقتصادية، من خلال انشاء هيئات دستورية مستقلة للحكامة في المجال الاقتصادي، هما: مجلس المنافسة، واللجنة المركزية لمحاربة الفساد.
أما على مستوى، تحسين الوصول إلى التمويل للمقاولات الصغيرة والمتوسطة والمبتكرة، فقد عملت المملكة مؤخرًا على بلورة أدوات تمويل محددة للشركات الناشئة، وكذا القيام بمراجعة نظام الائتمان الصغير وتحديث الإطار القانوني الذي يحكم إنشاء الأوراق المالية، كما تم اعتماد استراتيجية جديدة للإدماج المالي تستند إلى أفضل الممارسات الدولية في أبريل 2019.
وعلاقة بمناخ الاستثمار في المغرب، قال ناصر بوريطة ان القطاعات لإنتاجية الناشئة مثل السيارات والطيران والإلكترونيات والطاقات المتجددة، تسهم في تعزيز اندماج المغرب في الاقتصاد العالمي، وتنويع اقتصاده، مشيرا ال أن رؤية الملك محمد السادس لافريقيا، تعتبر القارة كفضاء للعمل المشترك من أجل تنمية المنطقة، في خدمة المواطن الأفريقي، كما تستند الرؤية الملكية للسياسة الأفريقية إلى شراكات بين القطاعين العام والخاص، وكذا تعبئة التعاون الحكومي الدولي.، سواء كانت مؤسسات مصرفية أو مجموعات عقارية أو مشغلي الهواتف.
وأكد ناصر بوريطة أن أفريقيا اليوم لا تحتاج إلى مساعدة إنمائية، بقدر ما تحتاج إلى توليد نموها الخاص، وقبل كل شيء، مبرزا أن التنمية ليست سوى النمو المستدام ، الذي يقلل من التفاوتات الهيكلية ؛ تلك التي تولد عدم الاستقرار وتعيد انتاج الفجوات.
وأوضح ذات المتحدث أن الرؤية المغربية لافريقيا نابعة من كون افريقيا، التي تمتلك ثلث الموارد الطبيعية في العالم ونصف الأراضي الصالحة للزراعة في العالم، محركً رئيسيً للنمو، مبرزا أهمية التوقيع على "الميثاق مع أفريقيا"، الذي سيتيح الانفتاح على نطاق أوسع على البلدان الأفريقية، التي تغيرت مقارنة بألأمس، قائلا :" إفريقيا الأمس ليست افريقيا اليوم".
وانطلقت، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الألمانية برلين، القمة الثالثة لمجموعة العشرين مع إفريقيا". وتستهدف المبادرة دعم التعاون الاقتصادى بين إفريقيا ودول "مجموعة العشرين"، من خلال مشروعات مشتركة تسهم في الإسراع بوتيرة النمو في القارة الافريقيى، وهي المبادرة التي أطلقتها ألمانيا الاتحادية عام2017 خلال رئاستها لمجموعة العشرين بهدف دعم التنمية فى البلدان الإفريقية وجذب الاستثمارات إليها.
وتنطلق مبادرة "مجموعة العشرين الشراكة مع إفريقيا"، تحت شعار: "أوروبا وإفريقيا – شريكتان متساويتان ودائمتان"، في إطار الإدراك الألماني بمصلحتها القوية في أن يكون لدى دول إفريقيا آفاق اقتصادية جيدة بما يتطلب تزايد حجم الاستثمارات الخاصة إلى جانب الدعم الدولي.