عزوف وسخط شعبي عن المشاركة في المؤتمر الـ15 للبوليساريو
الدار / خاص
شهدت معظم مراكز الاقتراع لانتخاب المندوبين إلى المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو الوهمية، في مخيم رابوني، عزوفا لافتا ومشاركة قلية من الصحراويين.
وتشير ظاهرة العزوف الشعبي، إلى يأس الصحراويين في مخيمات تندوف من أي تغيير مرجو من المؤتمر ويمثل رسالة شعبية لـ"القيادة الصحراوية الوهمية"، ان الصحراويين، لم تعد تعنيهم مسرحيات القيادة التي تسمى مؤتمرات شعبية، التي لاتعدو أن تكون مجرد مسرحية لتجديد نفس الوجوه التي هيمنت على المشهد السياسي لأكثر من اربعة عقود، واوصلت "القضية" إلى وضعية الجمود التي تمر بها منذ عام 1991.
وكان زعيم الحركة الانفصالية الوهمية، إبراهيم غالي، قد سبق انعقاد المؤتمر الخامس عشر للجبهة، الذي سينعقد في 19 دجنبر المقبل، عبر تعيين عدد من قادة الجيل الأول في لجنة لإعداد خريطة الطريق للمؤتمر من أجل الحفاظ على موقعه، رغم توالي الضربات الداخلية عليه من الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف.
وتتألف اللجنة من 27 شخصًا، ينتمي معظمهم إلى حراس المعبد الانفصالي القديم، الذين تولوا مسؤوليات هناك منذ سبعينيات القرن الماضي، بمن فيهم خاتري عدوه، "رئيس برلمان البوليساريو"، وبشير مصطفى سيد، شقيق مؤسس الجبهة، الذي يشرف على التنسيق مع الانفصاليين من الداخل.
كما تضم اللجنة أيضا، عبد القادر طالب عم، ممثل البوليساريو في الجزائر، وعبد الله الحبيب، الذي يشغل منصب "وزير الدفاع"، بالإضافة إلى سلف ، محمد لمين ولد البوهالي، الذي فضل التغلب على خلافاته مع إبراهيم غالي، لمصلحة قبيلة الرقيبات.