“يفنى الزمان وحبكم يتجدد والود باق مثلما نتعاهد”.. شعار الملتقى السنوي للولاعة بطنجة

تستضيف مدينة طنجة يوم 7 دجنبر المقبل فعاليات النسخة الثالثة للملتقى السنوي للولاعة، تحت شعار "يفنى الزمان وحبكم يتجدد والود باق مثلما نتعاهد".
وتتضمن فقرات الملتقى الذي تنظمه جمعية ولوعي الموسيقى الأندلسية بطنجة بقصر الأنوار تنظيم سهرة فنية بمشاركة جوق يضم أمهر عازفي شمال المملكة.
وأوضح الدكتور مراد البقالي، رئيس جمعية ولوعي الموسيقى الأندلسية، السبت في ندوة صحفية، أن كورال الجمعية الذي يضم 50 فردا، سيؤدي عرضا جماعيا لـ "نوبة الاستهلال"، بعدما تمكنوا من حفظها كاملة وضبط ركائزها وقواعدها الثابتة، بمصاحبة جوق من أمهر العازفين المرموقين في طنجة ومن تطوان والعرائش وشفشاون.
وأضاف البقالي أن برنامج الملتقى يتضمن فقرات تكريمية لبعض رواد الموسيقى الأندلسية وأشهر العازفين، كعربون وفاء وتقدير لهم.
من جهته، أوضح إسماعيل الإدريسي، نائب رئيس الجمعية أن كورال الجمعية يشتغل على موسيقى الآلة من منتخبات النوبات الإحدى عشر، مشيرا إلى أن العروض الفنية التي سيقدمها خلال الملتقى السنوي الثالث هذا العام هي شذرات من نوبة الاستهلال، سيستمتع بها جمهور عشاق الآلة.
وأضاف الإدريسي أن جمعية ولوعي الموسيقى الأندلسية وفية للتقليد المتبع في توظيف الآلات الوترية مثل الكمان والرباب والعود، من خلال اشتغالها على المتون الشعرية والزجل، والمزج في تأليفها اللحني بين الآلات الإيقاعية القديمة الممتدة بجذوره في الذاكرة والذوق الجماعي للمغاربة، وبين الآلات المعاصرة.
يذكر أن كورال جمعية ولوعيي الموسيقى الأندلسية بطنجة سبق له إحياء عدة أمسيات فنية منذ تأسيس الجمعية قبل ثلاث سنوات، تنوعت عروضها بين شذرات من نوبة الحجاز الكبير وشذرات من نوبة عراق العجم.
وتهدف الجمعية التي تأسست قبل عامين إلى المحافظة على التراث الموسيقي الأندلسي كواحد من مرتكزات الهوية المغربية وإرثها الثقافي العريق، وكذا تعريف الشباب بهذا الصنف الموسيقي وتقريبهم منه.
يذكر أن ملتقيات الجمعية برسم الدورة الأولى والثانية سجلت إقبالا كبيرا فاق 800 مشارك، وتميزت سهراتها بأجواء روحانية وأذواق رفيعة للعزف الأندلسي.