النمسا تثير قضية ثانية للتجسس لصالح روسيا
تحدثت وسائل الإعلام النمساوية، اليوم الأحد، عن قضية ثانية للتجسس لصالح روسيا.
وأشارت صحيفة "كرونين تسايتونغ" الى أن مكتب مكافحة التجسس في النمسا كشف نشاط عميل ثان كان يشتغل لصالح روسيا، وذلك بعد أيام على الإعلان غير الرسمي عن إحباط نشاط ضابط عسكري نمساوي كان يشتغل لحساب روسيا منذ نحو عشرين عاما.
وذكرت الصحيفة النمساوية أن "الشبهات تحوم حول أحد موظفي المكتب الاتحادي النمساوي لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب والمكلف بمكافحة التجسس"، موضحة أن الشخص المعني كان لديه "إمكانية الوصول إلى الوثائق السرية، ويشتبه بتعامله مع الاستخبارات الروسية، وكشفه أسرار بلاده لها" .
وحسب الصحيفة فإن "التحقيق في هذه القضية بدأ قبل عام تقريبا وأنه نتيجة للشكوك حول مدى نزاهة نشاط الموظف المعني، تم قبل عدة أسابيع تنفيذ عمليات تفتيش طالت مقر مكتب مكافحة التجسس وموقعين آخرين".
وفي المقابل، قال رئيس النمسا ألكسندر فان دير بيلن، إنه لا يعتزم بحث قضية الضابط النمساوي المتقاعد، الذي تشتبه فيينا في تجسسه لصالح روسيا، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه اليوم في باريس.
ودعا فان دير بيلن إلى "عدم إثارة العلاقات مع روسيا بسبب هذه القضية "، معتبرا أن "الآن من الضروري التحقيق حول صحة الاتهامات، وما هي المعلومات التي كان على الضابط المعني الوصول إليها، وهل تتعلق المعلومات بقضايا وطنية، أم أن الأمر يتعلق بمعلومات حول الناتو، وفي هذه اللحظة لا أرى أي سبب لتهويلها".
وكانت وسائل إعلام نمساوية قد أثارت في وقت سابق قضية تجسس عقيد نمساوي متقاعد كان يمد الاستخبارات الروسية بمعلومات عن سلاحي الجو والمدفعية النمساويين، وعن أزمة الهجرة، بالإضافة إلى معلومات "مفصلة" عن بعض الضباط من "أصحاب الرتب العالية".
المصدر: الدار – وم ع