أنظمة الإنارة الطبيعية والهجينة، رهان كبير للنجاعة الطاقية بالمغرب
أكد وزير الطاقة والمعادن والبيئة، السيد عزيز الرباح، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن أنظمة الإنارة الطبيعية والهجينة تشكل رهانا كبيرا للنجاعة الطاقية بالمغرب.
وأبرز السيد الرباح، في كلمة له بمناسبة ورشة عمل خصصت لتقديم ومناقشة نتائج الدراسة التي قامت بها وزارة الطاقة والمعادن والبيئة حول إنشاء منصة للبحث والتطوير والابتكار والتصنيع تتعلق بأنظمة الإنارة الطبيعية النشطة، ضرورة اعتماد هذه التقنية العالمية البارزة التي تقدم رهانات اقتصادية وبيئية وصحية علاوة على النجاعة الطاقية.
وقال السيد الرباح "إن مجال الإنارة يعد مجالا مليئا بالتغيرات، لاسيما وأن التوجهات التكنولوجية الدولية تساعد بشكل متزايد في الحد من الإنارة الاصطناعية التي تعد عنصرا رئيسيا للاستهلاك، كما تساعد على اعتماد أنظمة جديدة للإنارة الطبيعية والهجينة"، مبرزا رغبة المملكة في تعزيز ريادتها في مجال الانتقال الطاقي على المستوى الإقليمي والقاري.
وأضاف الوزير أن هذا المشروع، التي أسندت دراسته إلى مكتب الدراسات للمعهد العلمي والتقني في البنايات بفرنسا، يأتي في سياق يتسم بدينامية تسريع وتعزيز النجاعة الطاقية والبحث العلمي، مسلطا الضوء على الاستثمارات والشراكات الدولية الهامة في هذا المجال "الحيوي للاقتصاد المغربي".
من جهته، أكد المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، السيد عبد الرحيم الحافظي، أن إرساء هذه المنصة سيمكن الاقتصاد الوطني من ترشيد الإنتاج الطاقي.
وقال السيد الحافظي "في المغرب، لدينا إمكانية اعتماد طاقة طبيعية، يمكن أن تصل مدتها من 16 إلى 17 ساعة على 24 ساعة"، مشيرا إلى أن الإنارة الطبيعية تحظى بأهمية خاصة بالنسبة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الذي يعتبرها "مصدرا كبيرا للنجاعة الطاقية".
من جانبه، أبرز المستشار بمكتب الدراسات للمعهد العلمي والتقني في البنايات بفرنسا، كريستوف كارتيسون، أن هذه المنصة تهدف إلى خلق وهيكلة قطاع "مغربي محض" يقوم على الإنارة من خلال البحث والتطوير والابتكار وتصنيع أنظمة للإنارة الطبيعية والهجينة.
وأضاف أن هذا المشروع المبتكر يطمح إلى "تقديم حل ملموس لمشكل الاستهلاك العالي للطاقة والإنارة الاصطناعية"، مؤكدا أن النجاعة الطاقية تمكن من استغلال الإنارة الطبيعية الوفيرة بفضل العوامل البيئية التي يتمتع بها المغرب.
وفي سياق استعراضه للنتائج التقنية والمالية للدراسة، أكد السيد مارتينسون أن هذه المنصة، التي تعد مرجعا دوليا في مجال الإنارة، ستمكن المغرب من تبوأ موقع الريادة بالقارة الإفريقية في مجال أنظمة الإنارة الطبيعية والهجينة.
وتميز هذا اللقاء بمشاركة ممثلي القطاعات الوزارية المعنية، ومستشارين، وفاعلين من القطاعين العام والخاص، علاوة على المانحين الدوليين.
المصدر: وم ع