مال وأعمال

“مغرب المقاولات” ساهمت بأزيد من 21 مليون درهم في دعم مشاريع الاستثمار بجهة الداخلة – وادي الذهب

قال المدير العام للوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة "مغرب المقاولات"، ابراهيم أرجدال، اليوم الثلاثاء بالداخلة، إن الوكالة ساهمت بأزيد من 21 مليون درهم في دعم مشاريع الاستثمار بجهة الداخلة – وادي الذهب خلال السنوات الأربع الماضية.

وأوضح أرجدال، خلال الجلسة الافتتاحية لانطلاق أسبوع المقاولة في جهة الداخلة – وادي الذهب الذي يمتد إلى غاية 29 نونبر الجاري، أن "مساهمة الوكالة في دعم الاستثمار والدعم التقني في الجهة بلغ 21.63 مليون درهم خلال السنوات الأربع الماضية، وهو ما يتجاوز الميزانية المنصوص عليها في اتفاقية تمويل وإنجاز برامج التطوير المشتركة في الجهة، والبالغة 17.4 مليون درهم".

وأضاف، خلال هذا التظاهرة التي تنظمها وكالة "مغرب المقاولات" بشراكة مع المجلس الجهوي وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة، أن الوكالة ساهمت بمنحة مالية تبلغ 20 مليون درهم لمشاريع الاستثمار التنموي خلال نفس الفترة، في إطار استثمار إجمالي يبلغ 141 مليون درهم ويهدف إلى إحداث 887 منصب شغل مرتقب من ضمنها (783 منصب شغل مباشر).

وأشار أرجدال إلى أنه تم اعتماد منحة مالية تبلغ 763 ألف درهم لفائدة المشاريع المستفيدة من الدعم التقني للفترة ما بين 2015 وشتنبر 2019، باستثمار إجمالي يبلغ 1.63 مليون درهم.

وبالنسبة لتنزيل نظام المقاول الذاتي، يضيف أرجدال، فقد بلغ عدد المسجلين به إلى حدود نهاية شهر أكتوبر الماضي ما مجموعه 435 مقاولا ذاتيا، بينهم 36 في المئة من النساء.

وأوضح، في هذا الإطار، أنه تم التوقيع على اتفاقية شراكة مع جمعية "الداخلة مبادرة" تعنى بالتمويل من أجل وضع عرض لقروض الشرف لفائدة المقاولين الذاتيين، قامت الوكالة بموجبها بوضع مبلغ 5 ملايين درهم رهن إشارة الجمعية قصد تمويل هذا النوع من المشاريع.

من جهته، أبرز والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب، لمين بنعمر، أن هذا اللقاء يأتي في سياق التفاعل مع التوجيهات الملكية السامية، المتعلقة بضرورة تشجيع ودعم المبادرات الفردية، لاسيما المقاولات الصغرى، وتمكين الشباب من الحصول على قروض بنكية لتمويل مشاريعهم، وكذا دعم وتمكين العاملين في القطاع غير المنظم من الاندماج المهني والاقتصادي.

وأضاف أن هذا اللقاء التواصلي يمثل فرصة سانحة للاطلاع على انتظارات المقاولات والإجابة على تساؤلاتها في إطار تشاوري يضمن فعالية وتجاوب أكثر للرفع من مستويات التنافسية، وتحسيس المقاولات التي تعوزها الإمكانيات المادية والتقنية بشأن برامج الدعم والمواكبة المتوفرة، وتوضيح مضامين القانون 13-114 المتعلق بنظام المقاول الذاتي لتذليل الصعاب أمام حاملي المشاريع الجدد، لاسيما من فئة الشباب.

وأشار بنعمر إلى أن المغرب اتخذ، على مدار السنوات الماضية، مجموعة من الإجراءات التحفيزية والبرامج المواكبة التي تهم عدة مستويات، لاسيما الإطار الجبائي، ودعم التأطير وتحفيز الاستثمار، والتي تهدف أساسا إلى رفع قدرات نسيج المقاولات الصغرى والصغيرة جدا وتحسين تنافسيتها.

ومن جهته، أكد نائب رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، محمد الأغظف أهل بابا، أن المجلس عمل، إيمانا منه بأهمية الشباب المقاول والحامل للمشاريع، على اتخاذ العديد من المبادرات الرامية إلى إدماج هذه الفئة من ساكنة الجهة في عالم المقاولة وتمكينها من الاعتماد على نفسها وإقامة مشاريعها الخاصة.

وأوضح، في هذا الصدد، أنه تم العمل، في إطار برنامج التنمية المندمجة للجهة، على تجسيد مقتضيات اتفاقية الشراكة المتعلقة بتفعيل دعم التشغيل وإنعاش المقاولات بجهة الداخلة – وادي الذهب "محور التشغيل الذاتي"، وخاصة ما يتعلق بقروض الشرف بشراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، ووكالة التنمية الاجتماعية، وجمعية "الداخلة مبادرة".

وأضاف أن المجلس الجهوي عمل، خلال السنوات الماضية، على دعم المشاريع المدرة للدخل المبرمجة في إطار البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليمي الجهة، إضافة إلى المصادقة، مؤخرا، على اتفاقية مع وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة تقضي بالتمكين الاقتصادي لفائدة 500 امرأة بالجهة.

وأشار إلى أنه تم، كذلك، التوصل إلى اتفاقية شراكة مع الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة من أجل إنعاش ودعم المقاولين الذاتيين بالجهة بغرض تحسيسهم ومواكبتهم وتتبع مشاريعهم.

ومن جانبه، اعتبر رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة، محمد البطاح، أن مجال تقوية تنافسية المقاولات الصغرى والمتوسطة لا يعاني اليوم من أزمة نصوص تشريعية أو قانونية، وإنما يحتاج إلى مواكبة وتحفيز ودعم مالي وتقني من المؤسسات الشريكة، وبانخراط كل القطاعات الحكومية بشكل فعلي للرفع من القدرات الإنتاجية والابتكارية لهذه الفئة من المقاولات، وبالتالي تأهيلها وتقويتها حتى تكون قادرة على رفع التحديات المستقبلية والانخراط والمساهمة في النموذج التنموي الجديد.

وأكد البطاح أن هذه التظاهرة تعد فرصة للاستماع لانشغالات أرباب المقاولات والتعريف ببرامج الدعم التقني والمالي ونظام المقاول الذاتي، كما يشكل مناسبة للخروج بحلول وتوصيات عملية يمكن أن تفيد في النهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة بالجهة.

ونوه بالمجهودات التي تبذلها وكالة "مغرب المقاولات" في إطار ديناميتها الجديدة لتطوير ومواكبة المتغيرات التي تعرفها المنظومة الصناعية والمبادرة المقاولاتية على الصعيد الجهوي، من خلال عزمها إحداث شباك تابع لها بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات في أفق سنة 2020، بهدف تقديم خدماتها عن قرب.

بعد ذلك، قدم مسؤول التطوير بوكالة "مغرب المقاولات"، منير الزرايدي، عرضا مفصلا قدم من خلاله المحاور التي يرتكز عليها عرض الوكالة في ما يخص المقاولات الصغرى والمتوسطة، ثم انتقل إلى التعريف بالمقاولات المستهدفة بالدعم، ونظام المقاول الذاتي والامتيازات المرتبطة به، والمواكبة التي يستفيد منها.

ويشمل برنامج أسبوع المقاولة في جهة الداخلة – وادي الذهب تنظيم 21 لقاء تتوزع على 7 لقاءات موجهة للمقاولات الصغرى والمتوسطة، و4 لقاءات موجهة للمقاولين الذاتيين، و5 لقاءات موجهة لتسريع المقاولات الناشئة المبتكرة، و3 لقاءات تهم مواكبة المقاولات الصغيرة جدا والمقاولين الذاتيين في مرحلة ما بعد الإنشاء، ولقائين تكوينيين حول برنامج إنماء (Lean management).

المصدر:  و م ع 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − أربعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى