أخبار الدار

المغرب يخصص16 مليون درهم لتشديد مراقبة الملاحة البحرية بجبل طارق

الدار / خاص

أطلقت وزارة التجهيز طلب عروض يهم تجويد، وتطوير البنية التحتية لمركز مراقبة الملاحة البحرية في طنجة، الواقع بالجماعة القروية القصر الصغير (اقليم الفحص أنجرة)، والذي أشرف على تدشينه الملك محمد السادس، في 12 دجنبر من سنة 2010.

ويهدف تطوير آليات عمل هذه المنشآة البحرية بحلول عام2021 باستثمار اجمالي قدره 16 مليون درهم، الى تحسين سلامة الملاحة البحرية وحماية البيئة البحرية بمضيق جبل طارق، خصوصا أمام تنامي موجة الهجرة غير النظامية، والاتجار الدولي في المخدرات، علما بأن هذا المركز يعتبر الأول من نوعه على الصعيد العربي والإفريقي الذي خولت له المنظمة البحرية الدولية صفة مركز مراقبة مع الإبلاغ الإجباري للسفن.

هدف  السلطات المغربية من تطوير البنية التحتية لمركز مراقبة الملاحة البحرية في طنجة، هو المضي قدما في التحديث الشامل لهذا المركز الذي يتحكم في حركة المرور السنوية لحوالي 170،000 قارب.

ومن المنتظر أن يوفر المركز تغطية كاملة ومستمرة لمنطقة المضيق بأكملها، حيث يتألف من ثلاث محطات: المحطة الرئيسية في رأس الببغاء، وتقع على بعد حوالي 15 كم من طنجة على الطريق إلى قصر الصغير، المحطة التي تم ترحيلها إلى رأس سيريس، وتقع في داليا (حوالي 40 كم من طنجة ، بالقرب من ميناء طنجة المتوسط، ومحطة ترحيل 700 متر من المحطة الرئيسية التي يتمثل دورها في ضمان الربط بين الموقعين.

موقع رأس الببغاء هو الموقع الرئيسي لمحطة الملاحة البحرية بطنجة، حيث يقع المركز الذي يتم منه التنسيق التشغيلي للمركز. بالإضافة إلى العناصر التشغيلية (الخوادم / المشغلين …)، يستضيف هذا الموقع بعض أجهزة الاستشعار وعناصر الاتصال.

الموقع البعيد لـ Ras Cires هو موقع بدون مشغلين، ويتم نقل المعلومات التي يتم جمعها بواسطة هذا الموقع عبر الراديو إلى موقع الترحيل وإلى الموقع الرئيسي حيث تتم معالجتها.

في اتجاه الغرب، يوجد  ميناء VTS في طنجة فيل الذي يتولى المسؤولية. تم انشاؤه في وقت لاحق من هذا العام، وسوف يقدم خدمات مماثلة في الجزء الأطلسي من المضيق ويضمن سلامة الملاحة الكاملة في منطقة الميناء.

وتبرز الحاجة إلى مثل هذه المعدات واضحة بالنظر إلى حساسية المنطقة مع مرور أزيد من 170،000 قارب من جميع الأنواع عبر مضيق جبل طارق. في فصل الصيف، أضحت منطقة جبل طارق، موطنا لواحدة من أكبر عمليات استقبال المسافرين في العالم، وهي عملية "مرحبا"، بمتوسط مليوني مسافر، لكن من المؤسف أيضا أن يتحول موقع مضيق جبل طارق،  الى موطن للعديد من الأنشطة غير المشروعة مثل الهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات التي بدون شك ستسهم أشغال تجويد وتطوير المنطقة في مراقبتها وتتبعها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − 16 =

زر الذهاب إلى الأعلى