حجم التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي يؤكد مكانة المملكة كشريك متميز
أكد رئيس وفد مجموعة العمل مغرب- مشرق بمجلس الاتحاد الأوربي، جيروم كاسييه، أمس الأربعاء بالرباط، أن المغرب يعد شريكا متميزا للاتحاد الأوربي وهو ما يعكسه حجم التعاون في مختلف المجالات.
وثمن جيروم كاسييه، خلال لقائه والوفد المرافق له مع الخليفة الخامس لرئيس مجلس المستشارين عبد الحميد الصويري، مستوى الشراكة القائمة بين المغرب والاتحاد الأوربي ورغبة الجانب الأوروبي في تعزيزها.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن الوفد الأوروبي اطلع خلال هذا اللقاء، على مجموعة من القضايا تتعلق بمشروع قانون المالية لسنة 2020، وتطور العمل البرلماني، ومسار الحوار الاجتماعي وغير ذلك من القضايا التي استأثرت باهتمام أعضاء الوفد.
من جانبه، أكد الصويري الأهمية التي يوليها المغرب لتعزيز علاقات التعاون والشراكة مع الاتحاد الأوربي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية، وضرورة تطويرها باستمرار، مشيرا إلى أن الجهود التي بذلها المغرب والاتحاد الأوربي، أفضت إلى تمتين العلاقات القائمة بينهما، وسجل، في هذا الصدد، أن الاتحاد الأوروبي أصبح الشريك التجاري الأول للمغرب، حيث تمثل دول الاتحاد الأوروبي المصدر الأول لأغلب الاستثمارات الأجنبية التي تستقطبها المملكة، مشددا على رغبة المغرب في تطوير شراكته الاستراتيجية مع الاتحاد الأوربي.
وأكد الصويري عزم المغرب على المضـي قدما في دعم سياسة حسن الجوار، وتكريس ريادته وموقعه الاستراتيجي في المنطقة، من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلم في محيطه الإقليمي والدولي.
وأشار إلى الخطوات والمبادرات التي ساهم المغرب في اتخاذها من أجل حماية البيئة والتصدي للتغيرات المناخية وتوجه المملكة المغربية نحو استعمال الطاقات المتجددة.
واستعرض الصويري في السياق ذاته، أهم الأوراش والإصلاحات التي تبناها المغرب على كافة المستويات السياسية والمؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، في أفق توطيد البناء المؤسساتي وترسيخ دولة الحق والقانون، مؤكدا عزم المغرب على المضي قدما في الانخراط في الأوراش الإصلاحية بما يعزز ريادته في محيطه الإقليمي.
المصدر: و م ع