بنعبد الله: العثماني ضعيف والأحرار قد يكون بديلا
الدار/ خاص
وجه الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، مدفعيته الثقيلة تجاه سعد الدين العثماني، وحكومته، مؤكدا أنها تفتقد لارادة وقيادة سياسية حقيقية، وهو ما دفع حزبه الى مغادرة الحكومة، على حد قوله.
وأكد بنعبد الله في حوار مع صحيفة "ليكونوميست"، أن الائتلاف الحكومي الحالي يطبعه الانقسام بين مكوناته، كما أن الحكومة ليس لها رؤية سياسية واضحة، ورئيس حكومة يضطلع بدوره، ولا تضامن حكومي بين الأحزاب المشكلة لها، مما أفرز لنا، يضيف بنعبد الله، فراغا سياسيا، و فجوة بين السياسة والمواطنين".
وقال الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية ان "حكومة عبد الاله ابن كيران، كانت تتميز بتجانس أفضل من حكومة العثماني، رغم الانقسامات والاختلافات التي طبعتها، وبرئيس حكومة كان له خطاب سياسي، قبل أن نجد أنفسنا أمام حكومة بقيادة سياسية ضعيفة، مما خلق فراغا سياسيا واضحا"، في مقارنته بين حكومة بنكيران، والعثماني.
ودعا وزير السكنى وسياسة المدينة الأسبق الى احترام الأحزاب السياسية، التي يحب عليها أيضا الاشتغال لتحظى بالاحترام، مشددا على ضرورة ضمان استقلالية قرارها السياسي، من أجل اعادة ثقة المواطنين في الشأن السياسي، ومصداقية العمل السياسي ككل، مشددا على أن الحكومة يجب أن تكون مسؤولة عن السياسات العمومية، وأن يشعر المواطنين بقيمة أصواتهم الانتخابية.
وفي هذا الصدد، قال بنعبد الله ان الأحزاب السياسية مدعوة أيضا الى أن تعيد النظر في طرق اشتغالها، وتواصلها، من أجل انفتاح أكثر على قضايا المواطنين، خصوصا أمام ترهل مؤسسات الوساطة، مبرزا أن هناك رغبة في ايجاد بديل لحزب العدالة والتنمية، لكننا نواجه فراغًا في الساحة السياسية".
وبخصوص امكانية أن يشكل حزب التجمع الوطني للأحرار، بقيادة عزيز أخنوش، البديل القادم لحزب العدالة والتنمية في الساحة السياسية الوطنية، قال نبيل بنعبد الله :" يمكن لحزب الحمامة أن يشكل بديلا لحزب العدالة والتنمية..".