“الأزمة” تدفع “كلاريانت” السويسرية للكيماويات الى مغادرة المغرب

الدار/ خاص
بعد بضعة أشهر من وضع حد لأنشطتها الصناعية في المغرب بشكل نهائي، تضع المجموعة السويسرية الرائدة " كلاريانت" آخر اللمسات، لتصفية حسابات "كريلانات المغرب"، التابعة لها، والتي تعاني من عجز مالي كبير.
وقامت المجموعة الرائدة عالميا في مجال الكيماويات ذات الإستعمال الخاص، ومقرها في موتينز، بالقرب من بازل بسويسرا، بضخ حوالي 60.4 مليون درهم في شركة "كلاريانت المغرب"، لتصفية التزاماتها الناجمة عن الخسائر التي تكبدتها في السنوات الأخيرة، والتي تفوق 85 مليون درهم. .
وتسبب إغلاق خط إنتاج البوليمرات والمخاليط في عام 2018، في عجز هيكلي بسبب انخفاض الأرباح، لدى "كلاريانت المغرب"، والذي كانت له نتائج وخيمة في نشاط التصفية.
ووفقًا لإدارة المجموعة المدرجة في سوق زيوريخ للأوراق المالية، فإن هذه الخسارة الجزئية في أنشطة فرعها المغربي، لم تعطل سير العمليات الأخرى التي تقوم بها "كلاريانت المغرب"، والتي تحولت إلى هيكل تجاري يوفر أيضًا دعمًا للتسويق وخدمات العملاء نيابة عن الفروع الأخرى التابعة للمجموعة.
وتتواجد "كلاريانت المغرب" في المملكة منذ عام 1961، عندما قام الكيميائي السويسري، ساندوز، أول فرع له في إفريقيا، كما أدى التقارب العالمي الحاصل في عام 1996، بين مجموعة "كريلانت"، ومجموعة سويسرية أخرى، الى منافسة "سيبا-جيجي" و"ساندوز"، و ميلاد كلاريانت المغرب.
وتتوفر مجموعة Clariant اليوم، على سوق للأوراق المالية يبلغ نحو 6.9 مليار فرنك سويسري (66 مليار درهم)، وعلى رقم مبيعات موحد لعام 2018 يعادل تقريبًا صافي ربح قدره 356 مليون فرنك سويسري (3 ، 4 مليارات درهم)، كما تتوفر على موارد بشرية تقدر بحوالي 18000 موظف في حوالي 50 دولة حول العالم.
وتعتبر "كلاريانت" (Clariant) إحدى الشركات العالمية الرائدة المتخصصة في مجال الكيماويات ومقرها في موتينز بالقرب من مدينة بازل السويسرية. وتشتهر الشركة في أربعة مجالات عمل هي؛ المواد الكيماوية الخاصة بالعناية، والحفز والطاقة، والموارد الطبيعية، والبلاستيك، والطلاء، كما تقوم الاستراتيجية المؤسسية للشركة على أربع ركائز هي؛ إدارة الأعمال لتحقيق الربحية، والبحث والتطوير، والنمو في الأسواق الناشئة وتعزيز محفظة أعمال الشركة.