أخبار الدار

تقرير أمريكي ينتقد سماح إسبانيا لسفن روسية بالرسو في سبتة

الدار: خاص

طالبت مؤسسة التراث الأمريكية "دا هيرتيج فونديشن"، ذات النفوذ الكبير في صفوف الحزب الجمهوري، البيت الأبيض بممارسة "ضغوطات" على مدريد من أجل منع البواخر الروسية من الرسو في ميناء مدينة سبتة المغربية المحتلة.

واعتبر تقرير للمؤسسة الأمريكية، الصادر بحر الأسبوع المنصرم، أن الغواصات الروسية التي لا تبعد سوى ببضعة كيلومترات عن ميناء سبتة، تشكل مشكلة حقيقية للاستخبارات الأمنية الأمريكية وحلفائها".

ذات التقرير انتقد "إحجام" السلطات الإسبانية عن السماح لسفن حلف الناتو بالتوجه مباشرة إلى جبل طارق وموانئ أخرى في إسبانيا" والاستفادة من ذات الفوائد والامتيازات الممنوحة لباقي السفن.

وأكد الخبير "لوكي كوفي" من المؤسسة الأمريكية الصادرة للتقرير أنه "على الرغم من أن إسبانيا عضو في منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إلا أنها تفرض قيودا على الولايات المتحدة وغيرها من الجهات العسكرية الفاعلة في التحالف التي تصل سفنها إلى جبل طارق" .

ولاحظ ذات الخبير أن القيود التي تفرضها السلطات الاسبانية تسري أيضا على المقاتلات القادمة من وإلى جبل طارق، مستدلا على ذلك  بالطائرات العسكرية الأمريكية التي تؤمن الرحلات بين "روتا" (قاعدة أمريكية في إسبانيا منذ سنوات الجنرال فرانكو)، وجبل طارق، والتي يتوجب عليها أن تسلك مسارا تحويليا  عبر "فارو" في البرتغال أو طنجة في المغرب" قبل مواصلة رحلتها.

هذه "الحرب الباردة" بين مدريد وواشنطن، تفسح المجال للمغرب، الذي يطمح الى التموقع كـ"فاعل أساسي" في تأمين المياه البحرية جنوب مضيق جبل طارق، لتعزيز علاقاته التقليدية مع البنتاغون، من جهة، ومن ناحية أخرى من خلال الانفتاح على المملكة المتحدة، المنشغلة بمستقبل صخرة  مضيق جبل طارق.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 + 16 =

زر الذهاب إلى الأعلى