سفينة الفوسفاط المغربي ترسو في نيوزيلندا وتفشل مناورات البوليساريو
الدار/ خاص
رغم الاحتجاجات التي نظمتها جمعيات موالية لجبهة البوليساريو الوهمية، في نيوزيلندا، ودعوتها لـ"محاصرة" سفينة محملة بالفوسفاط المغربي، رست في سلم وأمان، أمس الاحد، سفينة "فيدرال كريمسون بميناء منطقة كانتربري النيوزلندي، محملة بشحنة كبيرة من الفوسفاط المغربي تقدر بـ51 ألف طن، وفقا لوسائل اعلام نيوزيلندية.
وصعد ممثلو نقابة عمال السكك الحديدية، سفينة الشحن، أمس، وقدموا رسالة "احتجاج" إلى قبطان السفينة، وقال غاريث ريتشاردز، المتحدث باسم المجموعة الزراعية Ravensdown، المستوردة للفوسفاط المغربي، في أواخر نونبر الماضي :" اننا منفتحون على فكرة النقاش مع النقابات" الذين يفكرون في الاحتجاج على تفريغ فوسفاط بوكراع القادم من المغرب".
وأقر المسؤول بحق النقابات في الاحتجاجات، مؤكدا في الآن ذاته، أن "استيراد الفوسفاط المغربي أمر قانوني، ويتماشى مع مقررات الأمم المتحدة، ويتم الترحيب به من قبل العاملين في منجم فوسفاط بوكراع بالمغرب.
وكانت الجمعيات الموالية للكيان الوهمي، قد هددت بمحاصرة السفينة المغربية بأسطول من الزوارق عند دخولها الميناء للتنديد بما أسمتها بـ"استمرار شركة ريفنسداون النيوزيلاندية بالتورط في نهب خيرات الشعب الصحراوي ودعم المملكة المغربية في احتلالها أراضي من الجمهورية الصحراوية".
وفي شهر يوليوز الماضي قالت جبهة البوليساريو إنها سترفع دعوى قضائية في نيوزيلندا ضد شركتي "بالانص" و"رافنزداون" النيوزلنديتين، لشرائهما الفوسفاط القادم من "الصحراء الغربية"، حيث رد المتحدث باسم شركة "بالانص" في حينه على مزاعم البوليساريو وقال إن "استخراج الفوسفاط من الصحراء من قبل شركة فوسبوكراع يتوافق تماما مع القوانين الدولية والوطنية، بما في ذلك أحكام الأمم المتحدة للتجارة مع الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".
رد المكتب الشريف للفوسفاط كان واضحا، أيضا، اذ أكد في بيان عنونه بـ"مغذ أساسي – شراكة أساسية"، أن "الصحراء مدرجة في قائمة الأمم المتحدة للأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي كما هو حال منطقة "توكيلاو"، التابعة للسيادة النيوزلندية، مبرزا أن " الأمم المتحدة تشرف على عملية التفاوض حول الوضع في الصحراء المغربية".
وأشار الى أن تواجده في الصحراء يتماشى مع "قوانين الأمم المتحدة التي تشجع الاستثمارات في الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي لتعزيز التنمية الاقتصادية والتنمية، وكذا توفير الفرص للسكان المحليين. "
وأوضح المكتب الشريف للفوسفاط أن المنتجات الصحراوية تتكامل مع الاتفاق الفلاحي، واتفاقية الصيد البحري، الموقعة مع الاتحاد الأوربي في عام 2019، مفندا أضاليل الكيان الوهمي، وأنصاره، بالتأكيد على أن المجموعة المغربية تقوم بإعادة استثمار جميع الأرباح في الأقاليم الصحراوية، للحفاظ على أنشطتها وتطويرها ودعم المجتمع المحل "، مبرزة أن فرعها توظف حوالي" 2200 شخص "منهم" 75٪ "من الصحراويين ، كما أن جميع عمليات وأنشطةالمكتب ، بما في ذلك فوسفاط بوكرا ، تحترم وتتجاوز المعايير الوطنية والدولية للصحة والسلامة والجودة البيئية والاستدامة".