المواطن

مواقع التواصل الاجتماعي تعيش سجالَ الاحتجاج بشأن الساعة الإضافية

الدار/ فاطمة الزهراء أوعزوز

أثار موضوع الاحتجاج الذي دشنه التلاميذ المغاربة من مختلف أنحاء المغرب، ارتباطا بموضوع الساعة الإضافية،  ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث خلق الموضوع سجالا كبيرا على المنصات الرقمية، وانقسمت الآراء بين مؤيد ورافض، حيث ذهبت مجموعة من الآراء إلى تأييد هذا السلوك معتبرينه شكلا من أشكال المطالبة بالحق المشروع لإقرار رأي المواطن في مقابل رفض القرارات التي لا تأخذ بعين الاعتبار رأي المواطنين، أما الموقف الثاني فهو الذي ذهب إلى استنكار هذه الخطوة معتبرا إياها تعبيرا  صارخا عن سلوك هجين لا يمث للوطنية والتربية الحسنة بصلة.

وقد كانت المنصات الرقمية على اختلافها، العين اللاقطة التي تابعت عن كثب هذا النقاش  الدائر حول الاحتجاج الذي دشنه تلاميذ المؤسسات العمومية بعدما عمدت الحكومة إلى ترسيم الساعة الإضافية قرارا على مدار السنة كاملة، وهو الأمر الذي اعتبره هؤلاء التلاميذ أمرا مرفوضا بشكل كلي، ما حملهم على الخروج في مسيرات احتجاجية مفتوحة أبت من تضع أوزارها إلا بعد الحصول على المطالب المرفوعة، وهي التي تتمثل أساسا في استرجاع التوقيت الماضي.

وفي السياق ذاتهن فقد ذهب المحللون إلى اعتبار الاحتجاجات التي يتزعمها الأطفال خطورة كبيرة عليهم، خصوصا وأن معظمهم إن لم تقل جميعهم قاصرين، الأمر الذي يجعلهم عرضة للعديد من المخاطر التي لا يدركون خطورتها، أكثر من ذلك فهناك من ذهب إلى اعتبار هذه الاحتجاجات، احتجاجات غير بريئة بل مسيسة يتعمد مجموعة من الأشخاص إلى المتاجرة فيها.  

وقد أيدت مجموعة من الآراء هذا الاحتجاج، لكن شريطة الالتزام بمجموعة من التدابير والإجراءات، التي من شأنها أن تحفظ للاحتجاج قابليته وأهميته، من قبيل احترام المقدسات التي تحفظ للمواطن كرامته، وتجعله في منأى عن المصنفين في عداد المواطنين الذين يجرؤون على المساس بالمقدسات، ومدعاة هذا النقاش مرده إلى السلوك الذي وصفه العديد من الناشطين على الفيسبوك بالصبياني وغير المسؤول الذي لا ينم عن الحس الوطني، من خلال إقدام مجموعة من التلاميذ على إحراق العلم الوطني. الأمر الذي استنكرته فئات عريضة من المواطنين المغاربة.

وللإشارة فإن استعمال الكلمات النابية والخادشة للحياء، كانت واحدة من الأسباب التي أثارت غضب الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا وأن المسيرة الحاشدة بالتلاميذ شهدت استعمال مجموعة من العبارات الخادشة للحياء العام، والتي كانت سببا في تأجيج الغضب في الشارع المغربي، اعتبارا لكونها المدعاة الأساسية لفتح النقاش حول كيفية إدارة الاحتجاج.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى