الحلقة الرابعة.. المغرب من خلال مدنه الإمبراطورية
الدار/ ترجمة وتحرير: سعيد المرابط
دائمًا ما يكون اختيار القطار كوسيلة نقل ناجحة، في العالم، والمغرب ليس الإستثناء، وفي هذه الترجمة تقترح عليكم ”الدار“، 8 أيام (على الأقل) من المغامرة مع تحديات رائعة؛ بين كلٍ من مراكش وطنجة مروراً بالرباط، مكناس وفاس، في طريق إمبراطوري؛ مع تحويلة عرضية لزيارة الصويرة وشفشاون المدينة الزرقاء.
وللإشارة، قبل البدأ؛ فقد أطلقت الكاتبة الإسبانية، ”أنخيلا بينتوس“ عبارة المدن ”الإمبراطورية“ على هذه المدن المغربية؛ لأنها كانت عواصم المغرب في وقت ما، فقد اختارت كل سلالة حكمت المغرب واحدة من هذه الأماكن، كمقعد لعرش ملكها، مما يمنح كل مدينة لونًا مميزًا في كل من منشآتها وبراعتها الحرفية؛ فمراكش التي تناولناها في الحلقة الأولى من هذه السلسلة؛ لديها اللون الأحمر، والرباط الطيني، وقد سلطت عليه حلقة أمس الضوء، فاس الأزرق، مكناس الأخضر، والصويرة التي كانت موضوع الحلقة الثانية تنفرد ببحرها وأجوائها.
مكناس المحاربة
على سكة الحديد في طريقها إلى مكناس، أو من نافذة سيارتك يمكنك مشاهدة التناقضات الكبيرة التي تفصل مدينة الرباط والريف بشكل عام.
حقيقةً، كون أن مدينة إسماعيل بن شريف، الملك المحارب؛ ليس لديها مطار، قد ساعدتها كثيراً في الحفاظ على هذا المذاق الحقيقي، دون اهتمام كبير بالسياح.
إنه مكان مختلف، أكثر هدوءاً واسترخاءً من فاس الإمبراطورية، أو مراكش أو الرباط، على الرغم من أن هناك العديد من الإدخالات التي تتيح إمكانية الوصول إلى داخل الجدار، وسط باب منصور العلج؛ باب ضخم، ويعتبر واحدا من أكثر الأعمال جميلة التي قام بها إسماعيل، والأكبر بالمغرب وكل شمال أفريقيا، وهو أحد الأعمال التي جعلت من مكناس، ”فرساي المغرب“، كموقع في التراث العالمي من قبل اليونسكو منذ عام 1996.