كلية أكدال تقدم قراءات في المبادرة المغربية للحوار مع الجزائر
الدار/ سعيد المرابط
احتضن المدرج 1 بكلية الحقوق أكدال، الرباط، جلسة نقاش من سلسلة القراءات الاستراتيجية في؛ “المبادرة المغربية للحوار مع الجزائر: قراءات متقاطعة”.
وينظم هذه القراءات، المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني، بشراكة مع كلية الحقوق أكدال.
وتأتي هذه الجلسة النقاشية، على ضوء المبادرة التي أطلقها الملك محمد السادس، يوم الـ6 من نوفمبر الجاري، حيث اقترح إنشاء “آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور” لتسوية النزاعات بين البلدين.
واعتبر حسن طارق، أستاذ العلوم السياسية، بكلية أكدال، أن للمبادرة الملكية للجزائر، عدة خلفيات، منها تخوف المملكة من تقارب الجزائر وموريتانيا، الذي تبلور عنه طريق شوم-تندوف، سياق تفاعلات ما يقع في الجيش الجزائري قبل سباق الرئاسيات، التعزيز الأمني في محاربة الإرهاب “ليبيا”، ثقل التاريخ والخلاف حول الصحراء، والتخوف من نقل التنافس الجزائري المغربي إلى إفريقيا.
من جانبه، يرى عبد الرحيم المنار اسليمي، أن الجزائر تاريخيا، لا يهمها التجاوب من عدمه، ويجب أن نستعيد محطات التاريخ لكي نفهم سياقات الإشكال، الذي كان المغرب دائما من يبادر، والجزائر تقدم ردود أفعال.
وأكد السليمي، أن الجزائر لم تقدم يوما أي مبادرة، مشيراً أن السياق الدولي يعيش حالة اللايقين، واتجاهه نحو شمال إفريقيا، وفكرتهم أن الجزائر دولة عصية على التغيير، في ظل صراع روسي أمريكي، وتغلغلٍ روسي في الجزائر، وأن المبادرة المغربية انطلقت من خاصية الاستشعار التي تكب في هذه السياقات.