“إيفي” الإسبانية: المغرب يحث الجزائر على رد رسمي
الدار/ ترجمة: سعيد المرابط
حثت الحكومة المغربية، الجارة الشرقية، الجزائر، اليوم على “الإعلان رسميا عن رد فعلها حول المبادرة الحقيقية”، التي أطلقها محمد السادس في الـ6 من نوفمبر، لإنشاء آلية حوار ثنائي بين البلدين المغاربيين، الجارين مع إغلاق الحدود منذ عام 1994.
ولهذه الغاية، دعى ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، اليوم، السفير الجزائري في الرباط؛ للتعبير له على أن الرباط “يمكن أن نأسف فقط أن هذه الدعوة لم يكن لها رد فعل متوقع”، على الرغم من “ترتيبات مختلفة، رسمية وغير رسمية، عبثا لمدة عشرة أيام من أجل إقامة اتصال مع السلطات الجزائرية على المستوى الوزاري”.
وبعد هذا الاجتماع، أصدرت الوزارة المغربية بيانًا قالت فيه إنها “متفائلة ومنفتحة” فيما يتعلق بمستقبل العلاقات الثنائية.
الشيء الذي يتناقض مع النبرة القطعية التي تطلب من الجزائر، من أجل الحكم على عرض البلد المجاور فضل عدم الرد خلال العشرين يومًا الماضية، كما اعتبرت وكالة “إيفي”، الإسبانية.
وبالنسبة للرباط، فإن الطلب الجزائر إحياء اتحاد المغرب العربي، الذي يضم البلدين، بالإضافة إلى تونس وليبيا وموريتانيا “لا علاقة له بالمبادرة الفعلية”.
وتذكر أن “الخمول” في اتحاد المغرب العربي؛ يرجع على وجه التحديد إلى الاختلافات الثنائية بين الرباط والجزائر، والتي يجب معالجتها قبل التفكير في تلك المنظمة.
وقال بوريطة، أنه على الرغم من غياب أي رد فعل رسمي من الجزائر لدعوة محمد السادس، عبر “مصدر موثوق”؛ فقط الدعوة الجزائرية عبر شبكة الإنترنت، ومن بوابة موقع “TSA”، بأيام قليلة “لا تستحق ردا رسميا” لأنه “عرض مشكوك في شكله ومشبوهة في محتواه”.
وإذا اختارت الجزائر عدم الإجابة وردت، عبر دعوة لاتحاد المغرب العربي، هذا الطرح الأخير أيد من جانب موريتانيا وتونس، الشيء الذي يترك المغرب في وضع صعب.
وذكر المغرب اليوم، أنه لا يعارض اجتماعاً وزارياً في شمال أفريقيا، لكنه يضيف أن ذلك يجب أن تكون له “نتائج ملموسة، خلافا لـ34 سنة السابقة”، وذلك لن يكون من الممكن “في غياب تنسيق جيد وحوار مباشر ومسؤول بين دولتين عضوين في اتحاد المغرب العربي”.